موضي الزهراني
تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها الموافق 26 يوليو 2015م نظَّمت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالشراكة مع المديرية العامة للمخدرات ووزارة الشؤون الاجتماعية ملتقى متخصصاً استمر ليومين وذلك تزامناً مع الجهود التي تُنفذ من قبل إدارة البرامج النسائية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يرتكز حول حماية أفراد الأسرة من خطر التعاطي وذلك من خلال فعاليات الملتقى التي شارك بها المختصون والمهتمون في هذا المجال. وانطلاقاً من الرؤية المهمة للجنة الوطنية للمخدرات (نحو بيئة مجتمعية آمنة، خالية من المخدرات) ورسالتها الأهم: (حماية أبناء الوطن ووقايتهم من المخدرات) بادرت اللجنة بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بمشروع وطني وقائي مهم جداً مدته خمس سنوات بهدف إيجاد مجتمع واع بأضرار المخدرات ومشارك بفاعلية في مكافحتها، هذا البرنامج الذي سيطبق أفضل الأساليب لدعم الأسرة والشباب، وسيفتح آفاقاً جديدة في مكافحة المخدرات على المستوى الوطني، مهم جداً ببرامجه المتنوعة ومن أهمها «برنامج الأسرة» فالأسرة هي المحور الرئيسي لنجاح أي مشروع وطني، لأنها أساس بناء المجتمع المترابط، وهي أساس نجاح الوطنية وثباتها، وذلك في حالة استقرارها وتماسكها، وتقبلها لكل ما هو جديد وتفاعلها معه تفاعلاً إيجابياً، خاصة عندما يتم كسب ثقتها ومشاركتها وتفاعلها مع برامج نبراس الأخرى كمثل «برنامج مركز استشارات الإدمان» والتي استبشرت خيراً عندما اطلعتُ على سير العمل في أركانه خلال الحفل النسائي في مقر اللجنة مساء الأربعاء الماضي بحضور فاعل من سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض التي لاتألو جهداً في مساندتها ودعمها للبرامج النسائية الفاعلة والداعمة للأسرة بمختلف مستوياتها. فهذا المركز سيقدّم خدمة إنسانية لكثير من النساء المظلومات بجهلهن للتعامل مع أبنائهن أو أزواجهن المدمنين، هذا الجهل الذي قد يهوي بهن إلى دروب مظلمة وعنيفة قد تودي بحياتهن أو بحياة أطفالهن! وهذا ما نعاني منه حالياً في مجال الحماية الأسرية من أُسر تعاني من قلة الحيلة تجاه أفرادها المدمنين سواء من حيث الوقاية، أو الاكتشاف المبكر، أو العلاج.
فهذا المشروع الوطني المهم «نبراس» سيتحقق بالحزم والعزم لحماية الوطن وخصوصاً أن المخدرات من أوسع الأبواب دخولاً لشرور الإرهاب ومصائبه على الوطن، وسيكون إنجازاً وطنياً بحق جميع الجهات المعنية بأمن وأمان الوطن، وسيحقق النتائج المرجوة منه بإذن الله لأهدافه الوقائية الملموسة عندما يلامس هموم ومعاناة جميع الطبقات الاجتماعية عند مواجهة خطر المخدرات وقدرتها على حماية أبنائها من أضراره.