رجاء العتيبي
يستحق المربي الفاضل/ مذكر ابن دويم الثبيتي مدير مدرسة الداهنة التي تبعد ( 200 ) كلم عن الرياض شمالا، الإشادة بمبادرته التي كرم فيها الدفعة الأولى التي تخرجت من المدرسة الابتدائية العام 1384هـ (قبل 50 عاما)، بوصفها عملا (تربويا) لا فاضل ولا مفضول فيه، فالجميع في نظره سواسية، لم يبعد فلان ولم يقرب فلان، كرم الحاضرة والبادية القريب والبعيد، ونصب عينيه تلاحم أبناء الوطن وتكاتف أبناء البلدة.
ليس أهم من إرجاع الفضل لأهله، من إنسان يعزز قيمة التلاحم بين الأجيال، بعيدا من المشاحنات والخلافات، وينظم المناسبات التي تعطي كل ذي حقه، ويعمل من أجل بناء جيل مبدع يخدم دينه ووطنه ومجتمعه، إنها ليلة نموذجية جمعت الوفاء والأخوة والرحم على خشبة المسرح بحضور الشيخ ذعار بن سلطان بن حليس رئيس مركز الداهنة ومدير تعليم شقراء أ. سامي الشويمي، ومساعده أ. مطلق بن ناصر الثبيتي وعدد كبير من المدعوين.
وزاد الحفل بهاء القصائد التي ألقاها الأديب عبد الله الزيد أحد أبناء الداهنة المخلصين والتي أشاد فيها بالمبادرة وعمق التلاحم، في حين قدم لأستاذه الشيخ محمـد بن عبد الله المانع أول مدير تعليم في منطقة الوشم قصيدة وفاء مليئة بالصور الشعرية الجميلة والشاعرية الفذة صفق لها الحضور كثيرا.
عائلة العبد اللطيف كانت حاضرة في الحفل بتاريخها العريق، وأعمالها الجليلة في مجال التربية والتعليم وفي مجال أعمال الخير، وجاء التكريم لهم بمثابة رد الجميل لأهله وأن المجتمع المحلي لم ينس فضلهم في واحدة من صور التلاحم التي تعجز عنها وصفها الكلمات.
وجاء الدعم السخي من الشيخ سلطان بن حليس الثبيتي تقديرا لأهمية المناسبة وتعاونا على البر والتقوى ووفاء لرجالات الداهنة الذين أفنوا أعمارهم في مجال التربية والتعليم، وكانت محل إشادة ودعاء بالخير من الحضور.
ومن بين المكرمين قبل 50 عاما، تبرز المربية الفاضلة أ. الجوهرة بن عبد الله الثبيتي كأول معلمة سعودية بالداهنة لتثبت أهمية تعليم المرأة لدى الجميع، والدور الكبير الذي قامت به في هذا المجال.
أما المكرمون الذين تخرجوا قبل 50 عاما من مدرسة الداهنة، فهم: بداي بن طلق الثبيتي وحمود عبدالله الثبيتي ودخيل عبدالعزيز المهنا (رحمه الله) وصايل بتال الثبيتي وعبدالرحمن صالح العبداللطيف وعبدالرحمن عبدالعزيز العبداللطيف وعبدالله عبدالعزيز المهنا وعبدالله محمد التويم وعبيد مبارك الصويلح (رحمه الله) ومحمد إبراهيم العبداللطيف ومحمد عبدالله بن جاسر ومذكر سلطان الحليس وناصر عبدالعزيز الجوفان.
رحم الله الأموات، في حين مازال الأحياء يقدمون عطاءهم بكل حب وتفان، شكرا لصاحب المبادرة، وشكرا لكل الحضور.