د. عبدالعزيز الجار الله
أشرت في المقال السابق إلى أن حدودنا مع اليمن - 1327كم - هي من أصعب أنواع الحدود من حيث المراقبة، نظراً لتباينها بين بيئات ثلاث مختلفة: السهل الساحلي، المرتفعات الجبلية، الكثبان الرملية. مما صعب العمليات العسكرية والمراقبة، وذكرت النطاق الأول: السهل الساحلي بمنطقة جازان يبدأ من ساحل البحر الأحمر حتى بداية المرتفعات الجبلية سلسلة جبال السروات بطول حوالي (100كم ). واستكمل نطاق الجبال والرمال:
النطاق الثاني: المرتفعات الجبلية (جبال السروات) يبلغ طولها حوالي (300 كم ) تتميز بارتفاع جبالها ووعورتها وهي أصعب النطاقات من حيث المراقبة نظراً لارتفاعها وطول مسافتها، تخترقها أودية أخدودية جارفة ومن أهم أوديتها: جازان، ضمد، الجوه، ووادي نجران. ومن أهم القرى والمدن: الخوبة، العارضة، فيفا، الربوعة، منفذ علب، ظهران الجنوب، نجران. ويقع هذا النطاق ضمن أراضي مناطق جازان، عسير، نجران.
النطاق الثالث: المناطق الرملية يبلغ طولها نحو (900كم ) تمتد من مدينة نجران حتى التقاء الحدود السعودية اليمنية العمانية شرق بلدة الخرخير، وتتميز بكثبان رملية طولية صعبة المسالك تتمثل في الأطراف الجنوبية من الربع الخالي، يقع هذا النطاق في منطقة نجران وداخله من القرى والمنافذ : منفذ الخضراء، شرورة، منفذ الوديعة، الخرخير.
من حيث الأهمية والقيمة الاستيطانية والسكانية، فإن توزيع المنافذ الحدودية على النحو التالي:
منفذ الطوال: يقابل منفذ الطوال في جازان منفذ حرض اليمني، يخدم منفذ الطوال المناطق الشمالية والوسطى والغربية من اليمن: الطوال، حرض، حجة، صنعاء، الحديدة، عدن.
منفذ علب: يقابل منفذ علب السعودي في منطقة عسير منفذ علب اليمني المؤدي إلى مدينة صعده اليمنية، يخدم الأطراف الشمالية الوسطى من اليمن: علب، صعدة، عمران، صنعاء.
منفذ الخضراء: يقابل منفذ الخضراء السعودي في نجران منفذ الخضراء (البقع اليمني ) الواقع في الأطراف الغربية من رمال الربع الخالي، يخدم الأطراف الشمالية الوسطى: البقع، مأرب، صنعاء.
منفذ الوديعة: يقابل منفذ الوديعة السعودي منفذ الوديعة اليمني الواقع على الأطراف الجنوبية من الربع الخالي المؤدي إلى حضرموت، يخدم الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية من اليمن: الوديعة، حضرموت، المكلا، عدن، المهرة.