على مد البحر غنّيت واهتزيت للمردود
احاسيس الوفا مع طيّب الوقفة لها ميعاد
نهار الحزم شد العزم مرسومٍ بدون وعود
بأوامر حاكمٍ كلٍ بتقديره وفعله شاد
فرحت وعمّت الفرحه وقامت تستمد بزود
يغنّيها طرب واعراب مظيوم ورا بغداد
وقفة اجلال لافعال المقام السامي المحمود
مقام النادر اللي طيّب الهقوة وراها زاد
ملكنا اللي بميقافه رفع روس ووطا بكبود
فداه المستكين اللي من الذلّه وقف بحياد
صدر بأمره قرار الحرب ما حسب حساب الكود
وسلّمها الوزير المستشار وحظّر القياد
تسلّمها الامير محمد الوافي مقر الجود
ولد سلمان بن عبدالعزيز مسطّر الامجاد
وش اباقول في عبدالعزيز من الوفا المشهود
فعوله بالمهمات العظايم تخلف النّشاد
قطاميٍ تمرّس لين دارت له هبوب النود
بعد شاف المعابر والدروب البيض حام وعاد
تنصّى موطنه يوم استدار وماكره مقصود
طلع طلعٍ بعيد وبالرياض ارخى الجناح وصاد
سقى عجلان من كاس المنون بيومه الماعود
وصوّت للمنادي قال فوق القصر عد وناد
تولاّها واخذ فيها مع احداث الزمان عقود
يكافح دونها ليننّها جتله على ما راد
يقود الحصن بالارسان وابرم للجمال قيود
وساد الامن فيها والرعايا مالها صدّاد
بنا استقرار داره مع رياسات الدول بعهود
ورفع راياتها فوق العواصم بارض كل بلاد
يسوس اهل السياسة كل ما يحتك عود بعود
حكيم المحكمات اليا حصل بين الخصوم عناد
على شبه الجزيره سطّر التاريخ بالمجهود
على رغم الخصوم مع الظروف ورغبة الحسّاد
وحفيده راس طيب وشبل شيب وبين ابو وجدود
رموزٍ بالوفا لامرّت الكلمة بهم تنعاد
خواله شوخ اهل فرسه وابوه بسلّة آل سعود
عميد اسرة هل العوجا الكرام وسيد الاسياد
زعامة نجد صرح المجد قمة ماوراها زود
فضايلهم على الشعب السعودي مالها عدّاد
يمانيهم تجود من المكارم عند بذل الجود
وصلفينٍ ليا بان الخصيم وصار قدح زناد
هل التوحيد والحكمه مصابيح الليال السود
وهل الوقفه بوجه المعضلات وللوفا روّاد
هل العوجا مقابيس الوغا لاجا البرى مردود
ليامن دارت الهيجا على العاصي لهم ميراد
بنو دولة برسم حدود مع طيبٍ بدون حدود
وتبنّوها من الفعل الجديد وورثة الاجداد
بنوها واحكموها وحكمو فيها عيال العود
وقامت تستمد المرجله من ندّر الاحفاد
حموها بالعزوم وبالسيوف وباشهب البارود
معاديم ليامنّه صفى الصافي نقص مازاد
وحنّا للوطن والدين وولات الامور جنود
مواقفنا من العهد القديم مع الوفا المعتاد
عرب واصل العرب واللِّي علينا يظهر المنقود
يفكّر في عمر وابن الوليد وطارق بن زياد
لعلك يالغشيم الي تصوّر مجدنا مفقود
تشوف بوقفة الحازم مظاهر مجدنا تنعاد
تنهّض راعي الوقفه وقرر للفعول ردود
وعلى ماصدّر امره كانت القوه على استعداد
سلاح الجو هز اطراف الارض مع السما برعود
وعلى الاهداف قام يجاوب الزلزال بالرعاد
تفجّر من غضب سلمان بأهداف العدا وتعود
جموع الحوث راحت من حديثات السلاح ابداد
مجوسي اليمن يحسب قراره دايمٍ مسنود
وبعد سلمان ضاعت حسبت الغدّار والجحّاد
بغتهم بغتةٍ يومنّهم جو للجنوب جرود
وقطع كف الذراع الي يزوِّد جيشهم بامداد
عسى الله يحفظ القايد ويهلك شيعة الجارود
وكل امرٍ يصير نهايته لله فيه مراد
- الشاعر/ فلاح بن مبرد الحميداني