ستعود اليمن قريباً دولة حرة وسيدة وسعيدة، فهي على موعد قريب تتخلص فيه من سجنها الكبير، ومن العصابات والعناصر المجرمة التي اختطفتها.
هكذا تقول عاصفة الحزم، بضرباتها الموجعة لفلول الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثيين، فسير المعركة يتم من طرف واحد، وما هي إلا مسألة وقت ويسلم فيه هؤلاء الخونة أمرهم لقوات التحالف.
***
إنه نصر آتٍ، يعيد لليمن الحبيب تاريخه وانتماءه لعروبته، باعتباره عضواً في الجسم العربي، بعد أن خطط العملاء عبد الملك الحوثي وعلي عبد الله صالح لتكون اليمن جزءاً من الحلم الإيراني بإقامة إمبراطوريتهم الفارسية.
فعاصفة الحزم بدأت بقوة وتخطيط مدروس، وأصبحت الأجواء في الجو والبحر تحت السيطرة الكاملة، ولن تتوقف الحرب ما لم تتحقق أهدافها، بتحرير اليمن من سجانيها، وإعادة الشرعية لها، وضمان عدم إيذائها لجيرانها.
***
عائدة يا يمن إلى حضن أمتك العربية، دولة فاعلة ومؤثرة، بإرثك وتاريخك، وعروبة شعبك، قبل أن يتسلط عليك هؤلاء العملاء، ويبيعوا القرار فيك لإيران، على حساب مستقبلك وانتمائك العربي النابض بالعروبة.
نعم ستعود اليمن دولة موحدة ومستقرة وحرة، يشدُّ من أزرها، ويدافع عن استقلالها، ويحمي شرعيتها، ويساعدها على تجاوز أزماتها، ويخلصها من محنتها، أشقاؤها، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
***
وستكون هذه آخر جولة للظلمة أمام سطوة الحق، ولن تحتاجي يا يمن بعد ذلك إلى عاصفة أخرى، أو إلى حزم آخر، فهؤلاء العملاء ستقصم هذه المعركة ظهورهم، وتقضي على أي قدرات عسكرية لديهم، ولن يكون لهم مكان بعد ذلك يحتمون فيه من غضب الشعب.
إنها نهاية لن ينساها التاريخ، ودرس سوف يتذكره كل من يساوره التفكير من اليمنيين وغير اليمنيين للتآمر مستقبلاً على بلاده ومواطنيه، إنها نهاية مأساوية لمن اعتقدوا أنهم يملكون القوة التي يستطيعون بها أن يقاوموا (عاصفة الحزم) معتمدين على أوهام إيران وحلمها بقيام الإمبراطورية الفارسية.
***
لن يطول ليل عاصفة الحزم يا يمن، ولن تمتد فترة المعركة بأكثر مما قدره المخططون لها، وستكون نهايتها مصاحبة ومتزامنة مع تحقيقها لجميع أهدافها، ومن يزعم غير ذلك فهو واهم ومخبول، ولا يعرف حقيقة المملكة وقوتها وحساباتها وبُعد نظر قادتها.
لقد آن الأوان للعصابات الحوثية ومعها الخائن علي صالح وأعوانه أن يستسلموا، ويعترفوا بجرائمهم، ويضعوا أنفسهم بتصرف الرئاسة الشرعية، حقناً لمزيد من دماء الأبرياء المغرر بهم أو المرغمين على مناصرة عملاء إيران الذين قادوا الانقلاب على الشرعية، وعاثوا في اليمن فساداً وظلماً.