علي عبدالله المفضي
كثيرا ما نجد كتابا أو مجلدا يحمل عنوان (الأعمال الكاملة) للشاعر فلان، فهل ينطبق الكمال على ذلك العمل أم انه اكتمال ظاهر أو أدنى؟؟ فالكمال كما يرى البعض يجب ان يكون في كافة تفاصيل العمل الإبداعي لا في العدد والإحصاء لمجموع قصائد ذلك الشاعر، فالعدد غير كفيل بإطلاق صفة الكمال عليه فقد تكون القصائد أو مجملها مجرد نظم باهت رديء لا يرقى حتى إلى أدنى الكمال المطلوب.
وجميعنا يعرف ان بعض الشعراء لم يُعرف له إلا عدد قليل من القصائد استطاعت ان تخلده في عقول وقلوب عشاق الشعر، نظرا لاكتمالها الحقيقي ومن ثم تجددها وخلودها وتداولها بين الناس، واجزم ان كل شاعر يتمنى ان يكون ذلك المبدع ولكن المسألة ليست مجرد أمنية.
والسؤال هنا كيف تتحقق للشاعر القصيدة النموذج هذا ما سوف نطرحه قريبا على عدد من شعرائنا علّنا نجد ما يضع النقاط على الحروف حول هذا الموضوع الذي اجزم ان القارئ الكريم يتمنى ان يستطلع آراء شعرائه ورؤاهم وإضاءاتهم حوله وهل استطاعوا أو حاولوا كتابة القصيدة الكاملة.
وقفة لأحمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا