سلطان المهوس
لا يهمني ما توصلت إليه لجنة التحقيق المنبثقة من الفيفا تجاه أزمة اتحاد الكرة مع الجمعية العمومية، لأن القريب من الأمر يدرك تماماً ما ستسفر عنه نتائج التّقصي والتّحقيق..!!
ما يهمني هو قراءة كافة محركات القضية..
مَن أيَّد اتحاد الكرة؟
مَن وقف ضده؟
مَن قاتل من أجل الجمعية العمومية؟
مَن خرج للمشهد بعد غياب ليدلي برأيه؟
مَن هم أطراف اللعبة، وحاملو ورق اللعب؟
هل يُوجد ظرف خفي بالأمر؟؟
كمتابع عن قرب، أدرك تماماً أن ما بُني على باطل سيكون باطلاً، ولو بعد حين.!!
لكني سأضطر لجرِّ الفيفا كأحد عناصر لعبة الباطل بالداخل الكروي السعودي..!!
أليس هو - بحسب ما تم الترويج له عند ولادة النظام الأساسي - هو من أيّد وأطلق يد البنود والمواد لتحكم نظامنا الكروي؟؟
ألم تكن صور الوفود وأخبارهم وضحكاتهم مع بلاتر، تأكيداً على الضوء الأخضر الدولي؟؟
ما الذي تغيّر إذاً، لتأتي لجنة تحقيق تعدّل وتُوصي!؟
الأمر ببساطة..
تغيرت قواعد اللعبة وممثلوها..!!
القراءة الفاحصة تُؤكد أن ثمة أساساً نظامياً هشاً تمَّ البناء عليه، ليكون الخلاف الأول أول من يعرِّيه..!!
بالعربي الفصيح..
تمَّ الضحك علينا..
نعم..
نظام استثنائي لا يُوجد له مثيل بالعالم، هو دستور الكرة وشؤونها..!!
من أتى به؟؟
من وضعه؟؟
من وافق عليه؟؟
من سعى لإيجاده واقعاً..؟؟
هو سبب كل المصائب، وللأسف كان داعمه الفيفا الذي يأتي اليوم ليُعلِّمنا النظام..
ترقبوا الكثير..
فيه حد عاوز كذا!!
قبل الطبع:
الثيران المتأخرة تشرب المياه الضحلة