سلطان المهوس
الباحث عن الحقيقة لا يهاب..!!
لا أعرف ما الذي جعلني أتذكر الأمير نواف بن فيصل وأنا أشاهد الواقع الكروي الذي يجتاح الكرة السعودية، ويهدد - فعلياً - بالإطاحة بها إن لم تكن قد طاحت فعلاً، بدليل التصنيف الدولي..!!
هذا الأمير الشاب الذي اتفق واختلف معه الكثيرون يحسب له الشجاعة التاريخية والرجولة وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى بعد أن أعلن استقالته من منصب رئيس اتحاد الكرة عقب تعثر المنتخب الكروي الأول في التأهل إلى الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل..
هذا الأمير هو الأب الكبير والداعم التاريخي لولادة هيئة دوري المحترفين - تم تحويل اسمها لرابطة - التي غيرت معالم الاحتراف والتمويل والاستثمار بشكل تاريخي للكرة السعودية..
هذا الأمير الذي أفخر بأنني لم أجامله يوماً هو من ساهم بقوة بأن تكون الانتخابات داخل اتحاد الكرة لكامل المناصب دون تعيين في الوقت الذي كان فيه الاتحاد الدولي يمنح فرصة للتعيينات حتى اكتمال مراحل الانتخابات..
هذا الأمير هو من غيّر وجه العمل باللجنة الأولمبية، وقاد فريقاً لرسم خارطة التنظيم الانتخابي لها والجمعيات العمومية..
في عهد نواف وصل عدد ممثلينا بالاتحاد الآسيوي لثمانية، وهو رقم تاريخي، واليوم حتى عضوية المكتب التنفيذي ربما تطير عنا..!!
في عهد نواف استقبلت الجهات الخاصة ملف رفع مكافآت اللاعبين المشاركين بالمنتخبات السعودية، وهو - للتاريخ - أول من وضع لبنات الموضوع..
نواف كان شجاعاً قوياً واثقاً وهو يعلن مغادرته المشهد الكروي بإرادته، وهو ما يفتقده الاتحاد الحالي الذي يتمسك بأوراق انتخابية بالية راسماً أسوأ عصور الكرة السعودية..!!
لماذا أكتب عن نواف بن فيصل؟؟
لسببين:
إيماني التام بأن الأمير نواف لم يأخذ فرصته التاريخية المكتملة ليضع كامل بصمته..
مشاهدتي لما آلت إليه الأمور حالياً إذ إن انهياراً خطيراً سيدفن الكرة السعودية إن لم يتدارك أصحاب القرار ذلك..
انتقدتك كثيراً يا سمو الأمير..
اليوم لزاماً عليّ أن أكتب عن جوانبك المضيئة..
تلك هي عدالة الناقد..
تقبل صادق الود مني.. والتاريخ لا يضيع حق أحد..
قبل الطبع:
لا يكون الإنسان حرًّا إلا عندما يود أن يكون.
(فولتير)