محمد السياط
ظل النادي الأهلي بعيداً عن منصات التتويج أعواماً طويلة حتى عاد إليها من خلال بطولة كأس ولي العهد التي حققها مؤخراً فيما لازال غائباً عن بطولة الدوري ولسنوات عديدة تجاوزت الثلاثين عاماً رغم كل ما قدمه رجال النادي الأهلي من دعم مادي ومعنوي وعلى رأسهم الرمز الأهلاوي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز سواء حينما كان رئيساً للنادي أو عضو شرف أو حتى رئيساً لأعضاء الشرف، ولم يدخر سموه جهداً ولا مالاً في سبيل أن تظل القلعة الخضراء شامخة، ومازال سموه يقف خلف هذا الكيان محباً وعاشقاً وداعماً قوياً، وبالرغم من أن الفريق الأهلاوي الذي سعى ومازال يسعى لتحقيق الإنجازات وأهمها بطولة الدوري التي أحوج ما يكون لتحقيقها قد تعرض كغيره من الأندية الأخرى لأخطاء وكوارث التحكيم، إلا أن هذا الرمز الأهلاوي الكبير وبالرغم من مكانته ورغم صفته الاعتبارية المرموقة إلا أنه ظل مثالياً، رائعاً، راقياً في تعامله، نبيلاً في سمو نفسه، لم يجرح أحداً ولم يتطاول على كائن من كان، لقد جسد سموه أسمى معاني المنافسة الشريفة وأنبلها، وأسمى معاني الأخوة والمحبة والتآلف ليقينه التام أن الرياضة ما هي إلا وسيلة وليست غاية.. تجمع ولا تفرّق.. وقد سما بنفسه عن كل ما يسيء للآخرين، بل إنه مقل جداً في أحاديثه وحضوره الإعلامي، يحضر بهدوء ويعمل بصمت.. ولا عجب أن يوصف النادي الأهلي بالراقي طالما يقف خلفه رجل بهذا الرقي وهذا السمو.
إن في سمو الأمير خالد بن عبدالله لقدوة حسنة ومثالاً يحتذى به في أفعاله وأقواله وتصرفاته وهو الذي لم يعهد عنه أن أساء لكائن من كان بالرغم من الفترة الزمنية الطويلة التي قضاها مع النادي الأهلي وبالرغم مما يعتري المنافسات الرياضية عامة ومنافسات كرة القدم خاصة من مشاحنات ومواقف لطالما استثارت البعض فجاءت ردود أفعالهم غير مقبولة فتسببت بعقوبتهم.. لذا كم أتمنى أن يقتدى به البعض من مسؤولي الأندية ومن المنتسبين للمجتمع الرياضي وأن يتخذوا من سموه قدوة لهم بحسن تعامله ورقيّه، وكم هو رائع أن يكون أمثال الأمير خالد بن عبدالله من المنتمين للحركة الرياضية، فبوجوده وأمثاله ما زلنا نتأمل بمستقبل رياضي مشرق بإذن الله.. دمت بسمو أيها الراقي.
عاد كبير الهلاليين والعود أحمد!!
كنت على يقين تام من أن الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال سيكون في مقدمة من يلتفون حول النادي في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الهلال في هذه الآونة بالرغم من اعتذاره السابق وبالرغم من ظروفه الصحية شفاه الله، وذلك لمعرفتي به كمحب وعاشق لهذا الكيان، لا ولن يرضى بما آلت إليه أحواله، لذا كان أبو محمد حاضراً وبقوة هذه الأيام، فعاد والعود أحمدا.. فألتم شمل الهلاليين وتكاتفوا وتعاهدوا على أن ينهض الهلال من كبوته مما ينبئ بعودة الزعيم كما كان وبكامل عافيته .. هذا هو الهلال وهذا ديدن رجاله وسر تميزه وتفوقه، فما أن يكبوا أو يتعرض لأمر ما يؤثر على مسيرته حتى يهب رجاله ويصبحوا على قلب رجل واحد كما عهد عنهم ولهذا السبب ظلت وستظل شمس الهلال شارقة لا تغيب طالما هم كذلك، وقد رأيناه وفي أحلك الظروف يظل منافساً وحاضراً، فها هو وفي أسوأ أوضاعه هذا الموسم كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة كأس ولي العهد، وكما قال أحد الهلاليين وهو يتغنى بناديه: (حينما يكون الهلال بكامل عافيته ليس له منافس.. يتنافس مع نفسه، وحينما يكبوا يتنافس مع الآخرين..!)
على عَـجَـل
* على من يرأس نادي الهلال أن يدرك ويعي جيداً بأن سقف طموحات عشاقه ومحبيه عالٍ جداً..!
* حينما يفرح الهلالي بخسارة فريقه لكأس ولي العهد من أجل أن يُلغى عقد المدرب، فلا شك أن ثمة خللاً كبيراً وغير مسبوق..!
* الإنذار الأخير.. لم يضع اتحاد القدم فحسب على المحك الأخير بل وحتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية..!
* (يا أفوز يا أهدّد) أرجو ألا يستشري هذا الأمر ويستفحل فيصبح من الصعب علاجه..!
* السكوت على ما يجري من اتحاد كرة القدم وبعض لجانه والهوان الذي يعانيه سيقودنا للمزيد من التدهور أكثر مما نحن فيه..!
* كأن بيان نادي الخليج يقول: إن هذا النادي سكت دهراً ونطق قهراً.. سكت دهراً منذ مباراة الهبوط الشهيرة..!
* التمسك برئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا بالرغم من كوارث التحكيم الموسم الماضي وهذا الموسم والإصرار على بقائه أمر يثير الدهشة والاستغراب، وأرجو ألا يثير الشك والريبة فيما لو ظل الوضع على ما هو عليه..!
* لا تلوموا الحكم عبدالرحمن العمري وزملاءه، فالإنذار الأخير هز مسؤوليهم قبل أن يهزهم ويرعبهم..!
* عبارة: (لا شيء يذكر) التي تضمنها البيان إياه لم يكن ينقصها لتكتمل سوى أن تصبح: (لا شيء يذكر، فمن حقهم أن يفعلوا ما فعلوه)!!
* رسالة (ويلك ياللي تعادينا يا ويلك ويل) وصلت للجميع.. ولذا رأى البعض أن يعملوا بالمثل القائل: (من خاف سِلم) !!
* في ظل ما جرى وما قد يجري هذا الموسم من (بربسة) لا نملك إلا أن نقول: (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر..؟!)
* في ظل الأوضاع الهلالية المتقلبة هذه الأيام، كَثُر وتعدد (المتمصدرون) وكل يقول الزود عندي، لذا لا عجب أن نقرأ أكثر من خمسة أسماء سيرأسون نادي الهلال ونفس العدد بل وأكثر سيدربون فريق كرة القدم..!
* لماذا الإصرار على الاستعانة بحكام كرة قدم من أوروبا، ولا يتم الاستعانة بحكام خليجيين وعرب وحتى آسيويين خاصة أن تكلفتهم أقل وفيهم العديد من المتميزين وأفضل بكثير من العديد ممن حضروا إلينا من الأوروبيين..؟!