حمد بن عبدالله القاضي
** إنه الماء
الذي يجري في أوردة الإنسان فيبثّ الحياة.. وينساب بالحقول فينبت الزرع ويتحرك ما بين تروس التنمية فيعلي ويرفع
كان أجدادنا يهجرون ويهاجرون عن ديارهم التي توشّج حبها بدمائهم من أجل قطرة ماء.
من هنا تأتي ضرورة ((إيجاد خزن استراتيجي للمياه)) في كل منطقة.. كما اقترح أ / خالد المالك رئيس تحرير هذه الصحيفة من خلال دعوته النابهة التي وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين وهو - حفظه الله -الذي عايش صعوبات الماضي، ويعيش إشراقات اليوم ويتطلع إلى استمرار رخاء الغد.
وطننا أحوج ما يكون إلى كل جالون ماء فنحن بلد بلا أمطار تكفي ولا أنهار تجري واعتمادنا بعد الله على ((التحلية)) المكلفة، ونحن اليوم ننتجها رخاء لكن قد يكون إنتاجها - عند نقص الموارد الاقتصادية عناء.
من هنا نتوق أن يتم البدء عاجلاً بتعميم الخزن الإستراتيجي للمياه في كل مدينة ومحافظة تحسبا لقادم الأيام.. فمتى نرى هذه المبادرة رؤية لا رواية لتبعث الطمأنينة لنا وللأجيال.
شكراً للأستاذ خالد المالك لكتابته عن هذه القضية المستقبلية التي جاءت في وقتها، ونستشرف أن يتم الأخذ العاجل بها، وأملنا بقائد مسيرتنا ليوجه الجهات التنفيذية وفي مقدمتها وزارة المياه بعمل خطة شاملة وعاجلة لمشروعات ((الأمن المائي في أرجاء المملكة)) ومن ثم اعتماد المبالغ التي تتطلبها للبدء بتنفيذها بوصفها أحد أهم أوليات المشروعات الحيوية بل الأكثر أهمية إذ هي تعني حياة الإنسان وغد الأجيال وتنمية الوطن.
=2=
** غناء وبكاء معاً..!
** روى أحد الفنانين الذين تركوا الغناء قصة مؤثرة جدا.. حيث أجاب في حوار صحفي عن أصعب ما واجهه في حياته الفنية فقال:
((إنه موقف لا أنساه ذلك يوم توفى والدي - رحمه الله - وفي ساعة موته وكنا ذاهبين به إلى المقبرة مررنا بأحد الشوارع وإذ بأغنية لي تذاع من إحدى الإذاعات عن الحب والغرام وفرحة اللقاء)).
كان الموقف مؤلما.. فوالدي على النعش والناس من حولي يعزونني ويواسوني، وأنا أغني في ذات اللحظة..!
يقول الفنان: لقد كان الموقف مؤلماً أكثر مما يتصور الإنسان.. فكيف أضحك وأغني أمام الناس في ذات اللحظة التي كنت أنزف فيها ألما ودمعا وبكاء..!
إن هذا الموقف الذي رواه هذا الفنان فوق كل تعليق..!
=3=
** للمؤلف كدره وللقارئ صفوه
** قرأت هذه الكلمة الأثيرة للإمام ابن القيّم وهو يقدم أحد كتبه، ومن ألّف كتاباً يستطيع أن يستشعر صدق هذه المقولة البليغة، يقول رحمه الله عن كتابه: ((لك أيها القارئ صفوه، ولمؤلفه كدره، وهو الذي تجشم غراسه وتعبه، ولك ثمره، وهاهو قد استهدف لسهام الراشقين، واستعذر إلى الله من الزلل والخطأ،»».
ومني إلى من يراه من إخواني المؤلفين وأخواتي المؤلفات..!
=3=
** آخر الجداول
وأحرق الدمع ما يبقى بلا سفر
وأقتل الجرح ما يخفى ويستتر
*بيت بقصيدة للراحل د. راشد المبارك