ضحكت حتى قال لي صاحبي ونحن نشاهد التحليل الفني بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام الصين .. وش فيك .. عسى ماشر ؟؟
كانت ضحكتي ملفتة فهي بصوت عال قليلا والسبب أنني سمعت المحلل الفني (كالعادة سعودي) يقول : وش سوى عبدالله بن مساعد يوم التقى اللاعبين هو أحد أسباب الهزيمة..!!!
تخيلوا قناة تحتكر مع رفيقتها نقل البطولة تأتي بمثل هذا المحلل ..!!!
عادة الخبراء والكبار هم من يتصدرون مشهد التحليل للبطولات الكبيرة لذلك أشك كثيرا بتوجه تلك القناة وأهدافها من تواجد هذا المحلل العظيم..!!
هذا المحلل هو نتاج داخلي أفرزته لنا طفرة الاعلام الجديد فغدا الصياح العالي هو سيد الموقف ليلقى رواجا لدى قطيع واسع لا أعرف جنسيته ولا لونه وعرقه فقط يختبئون تحت أسماء وصور لا نعرفها ولا نضمن توجهاتها ..!!
ظن الكثيرون أن التجرؤ على القيادات والنجوم هو نوع من الحرية وهم من لم يفهم بعد الفرق بين الحرية والوقاحة والأخيرة تلقى رواجا منفلتا لأنها تعالج الكبت النفسي والاختلال بالشخصية لمن يعانون من ذلك شفاهم الله وعافاهم ...!!
أصبحوا أكثر جرأة بتوزيع الاتهامات .. الاستهتار.. الشتم.. الاحتقار.. بل حتى الدخول بالشرف والأمانة والذمم..!!
أصبحت بضاعة رائجة يقودها ممن يسمون أنفسهم إعلاميين وهم عن هذا المصطلح بعيدون إذ هو مجرد نكرات إعلامية يتبارون بالاستحقار فيما بينهم ويتاجرون بالكلمات الذميمة والاتهامات الخارجة عن النظام ..!!
رؤوساء تحرير الصحف .. هيئة الصحفيين السعوديين .. مديري تحرير الصفحات الرياضية .. عليهم واجب الحجر على هؤلاء ممن أساؤوا للإعلام السعودي والسعي لتنمية معنى أخلاقيات المهنة الإعلامية فقد أصبحوا كالسم الجارح للوطن ومجتمعه الرياضي تحت ذريعة ( التعصب) والبحث عن الشهرة والمتابعين..!
لست أعني طيفا بعينه فالكل متورط ..!!
إنهم يمارسون الإرهاب الإعلامي الرياضي بشكله القبيح عبر أصوات ناسفة للأخلاقيات الإعلامية وجدوا في الإعلام الجديد فرصة لتفجيرها دون رقابة أو حتى احترام ذاتي وتربية..!!
النقد أصل الصحافة والإعلام حتى إن كان قويا وثائرا لكن أن يصل الأمر للعبارات الممجوجة والإيحاءات والاتهامات الخارجة عن النظام فعفوا .. أنتم تسيئون للوطن وللشعب ..!!
أين دور وزارة الثقافة والإعلام ؟؟
أين دور هيئة التحقيق والادعاء العام؟؟
أين دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؟؟
أين دور وزارة الداخلية؟؟
شرفاء الكلمة والطرح بالملايين في هذا الوطن إعلاميين ومتابعين ومشجعين ومن المؤسف أن يشوه ذلك بعضا ممن انقادوا لفكر الضلال والشيطان الصورة الجميلة لنا كوسط إعلامي ..
نحن لانريد سوى النظام وأخلاقيات المهنة الإعلامية فقط..
هل يمكن أن يغضب احد لهذا الطلب ..!!
فكر فيها..!!
قبل الطبع
الأصوات المذعورة تصيح بصوت عال ..!!