قبل البداية

يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم، واستمد قوتي من الله، ثم منكم ولا تنسوني من دعواتكم.

عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-

على بركة الله سوف تنطلق قناة الهلال لتخطو بالنادي الكبير على خطى العالمية، التعاقد الجديد مدته 6 سنوات بالشراكة مع شبكة إعلامية عملاقة هي TV PRO.

الإيرادات المبدئية المتوقعة من نجاح القناة تبلغ 5 ملايين ريال سنويًا على أقل تقدير.. بينما الأقرب للواقع هو رقم يقترب من 20 مليون ريال.

قناة الزعيم الجديدة هي خطوة تاريخية وسابقة بكل المقاييس خاصةً إذا عرفنا أن أندية أوروبية كبرى لم تطلق قنواتها الخاصة حتى هذه اللحظة، بل وأندية كبيرة للغاية أخرى أطلقت قنواتها الخاصة منذ أشهر قليلة مثل نادي روما الذي دشن قناته في أغسطس 2014!

التسويق الرياضي الصحيح يفترض أن يكون الاستغلال الأمثل لقناة الهلال يكون بالانفراد والتميز في البرامج المغرية للمشاهد وذلك لزيادة المداخيل والارتقاء بالنادي لتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات.

فقط لا شيء من الفراغ ولا شيء قيم يشيد بين يوم وليلة، فقناة الهلال كانت حلمًا وأصبح واقعًا منذ العام 2008 أي تحقق بشكل كامل بعد مرور 8 سنوات! حيث كانت الخطوة الأولى بعقد بسيط بين الهلال وشبكة راديو وتليفزيون العرب ووقتها تم إطلاق قناة ART الزعيم بقيمة تعاقدية بمليوني ريال لمدة عام واحد.

الآن ربما تكون تلك الخطوة أقوى وأشد ثباتًا إذ إن تصريحات نائب الرئيس الهلالي تؤكد على أن النادي لن يتكبد أي مبالغ مالية، وأن الهلال يضمن عبر العقد الحد الأدنى من العوائد في العامين الأولين، ثم ترتفع مع تزايد عدد المشتركين.

قناة الهلال بشكل رسمي حسب المسؤولين عنها ستكون مشفرة إذ يجري النادي عددًا من المفاوضات لضمها لباقات تلفزيونية مختلفة ليسهل على المشجع الهلالي الاشتراك بها دون الحاجة لبطاقة ذكية خاصة أو جهاز خاص، وهو قرار جرئ وصحيح، فتسويقيًا من المهم وقوف مشجعي الهلال لمساندة قناتهم والمستثمرين ذوي الميول الهلالية للإعلان عبرها من أجل النهوض بما تقدمه.

أيضًا امتلاك مادة إعلامية هلالية خاصة وحصرية ومتميزة إعلاميًا من حيث المحتوي وطريقة التقديم من شأنها رفع أسهم القناة والنادي معًا وإنجاحها وجعلها مستقرة ماديًا وإعلاميًا على المدي الطويل.

قصة بنفيكا

قناة نادي بنفيكا في بدايتها كانت قناة مجانية منذ بدأت البث في العام 2008 وفي 2013 تحولت إلى قناة مدفوعة أي باشتراكات مالية من قبل مشاهديها.

لم يمر أشهر على هذا القرار حتى أعلن عن وصول القناة إلى 100 ألف مشترك من المشجعين وعشاق النادي الأوفياء الذين أعطوا دفعة قوية للقناة للاستمرار ومعها بالطبع رقم لا بأس به من إيرادات الاشتراكات.

في 2013 وصل عدد مشتركي القناة إلى 307 ألف مشترك وأصبح من حق المشتركين فقط متابعة جميع مباريات ناديهم بشكل حصري، أصبح النادي يمتلك قناتين واحدة عبر الفضائيات والأخرى عبر الإنترنت، بل إن بنفيكا أصبح النادي الوحيد في العالم الذي يملك ويدير حقوق بث مبارياته!