بكل ألم وحسرة فقدت المملكة العربية السعودية وشعبها النبيل ملكها - خادم الحرمين الشريفين المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وتقلّد مقاليد ألحكم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله.
نود فقط أن نقول إن الملك عبد الله مات جسده ولكن إنجازاته الإنسانية والاجتماعية والتنموية والخيرية باقية وواضحة كوضوح الشمس. إن الملك عبد الله موجود في عقولنا وقلوبنا, نسير على خطاه وعلى خططه, ونعمل بأهدافه, وكل منا يقول: «إن مات منا سيد قام فينا ألف سيد»!
إنه الإسلام بعقيدته وشريعته وقيمه العليا التي سار عليها وطبقها المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - هي نفس العقيدة والدستور التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله.
لقد كان المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - مهندس الأجيال - لأنه رحمه الله استخدم إخلاصه وتفانيه وحبه لشعبه وخبراته في التنمية والتخطيط لإنجازات لمسناها وعشناها واستفدنا منها خلال سنوات ماضية ولسنوات قادمة بإذن الله.
واليوم وبعد أن ودعنا الملك عبد الله إلى مثواه الأخير لا يسعنا إلا أن ندعو له بالمغفرة والجنة ونقول: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}... وفي نفس الوقت نستقبل بالترحيب القائد الذي أحبنا وأحببناه الملك سلمان بن عبد العزيز وأيضا ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز - يحفظهما الله سوياً. حفظ الله بلادنا المملكة العربية السعودية تحت قيادتها المستمرة. آمين ... يا رب العالمين!