يخلط بعض الذين يكتبون-وقد كثروا- بين الغلو في الدين إلى درجة (التكفير) كل من لا يوافقهم على غلوهم وفكرهم, وبين (الفكر) في أبعاد معانيه, فيطلقون على (التكفير) فكرا, ولن يكون «الإرهاب» والغلو, وإباحة دماء الناس الابرياء «فكرا» ابدا. فالفكر تفكير بالعقل, وهؤلاء لا يملكون عقولا ليفكروا بها, وإنما ينساقون خلف فتاو ظالمة تدفعهم بلا وعي بسفك دماء الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن.
فإذا كان للارهاب, والتكفير, وقتل الابرياء-تفكير-فما هي الأسس التي يقوم عليها هذا الفكر الضال؟
وجريمة الأحساء التي ذهب ضحيتها سبعة أشخاص معظمهم من الاطفال وكبار السن, جمعت كلمة كل المواطنين الشرفاء فوق الإرهاب، وبدأ الجميع يتساءل:»هل هناك توجيه في الدين الاسلامي الحنيف يدعو هؤلاء القتلة على العنف, والارهاب, وقتل النفس البريئة التى حرم الله قتلها الا بالحق؟!
وبدأ كل مواطن سعودي شريف يرفع صوته عاليا وهو يخاطب هؤلاء الضالين وقياداتهم بالقول:»هل استهداف وقتل الاطفال والأمهات والابرياء عموما, يجد تبريرا لدى هؤلاء القتلة الذين وجدوا في تفجيراتهم دماء الابرياء تروي عطش أحقادهم تحت ما ادعوه عن الجهاد؟
وجاءت نتائج جريمة الاحساء لتؤكد ان هؤلاء-إذن-هم قتلة الوطن, وقتلة المحبة,...فلا أقل من أن يتصدى كل مواطن شريف لهذه الشرذمة, حتى يعود للوطن والمواطن الامن والأمان كما أرادته قيادتنا الحكيمة!