** فاز رونالدو بجائزة كرة فيفا الذهبية للمرة الثالثة في تاريخه خلال مجريات الأسبوع الماضي لتنفجر بعدها العديد من الحوارات التي طالت مصداقية الجائزة داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، والتي فاضت بعد ذلك لتظهر على صفحات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى العديد من عشاق اللعبة أن مانويل نوير حارس منتخب ألمانيا المتوج بكأس العالم 2014م هو الأحق بالفوز بجائزة الكرة الذهبية نظير ما قدمه من مستويات فنية مذهلة ساهمت بصورة مباشرة في وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية ومن ثم الفوز باللقب إضافةً للفوز بكأس ألمانيا وبطولة الدوري الألماني (البوندسليغا) مع فريقه بايرن ميونخ لترتفع أسهمه بصورة أكبر لتحقيق الجائزة التي سبق وأن توج بها لاعب الوسط الإسباني الدولي أندرياس أينييستا والمدافع الايطالي الدولي المعتزل فابيو كانفارو بعد فوزهما مع إسبانيا 2010م وإيطاليا 2006م على التوالي بقلب كأس العالم، وهي البطولة الأقوى والأغلى في عالم كرة القدم المدرجة تحت شعار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
** نوير الذي أطلق تصريحاً مثيراً للجدل قال فيه: «أنا رياضي، ولست شخصاً يقوم بإعلانات لملابس داخلية». وبحسب أشارت صحيفة «آس» الإسبانية تعمد بعد نهاية الحفل عدم الالتقاء برونالدو حتى لا يقوم بتهنئته نظراً لشعور الحارس الألماني بأنه تعرض للظلم والتجاهل بعدم تتويجه بالجائزة.
** الغريب أن نوير رغم تتويجه بكأس العالم إلا أنه حل ثالثاً بعد رونالدو وميسي، وهو ما يدفعنا لأن نؤمن كعشاق للعبة بأن لاعبي الخطوط الخلفية في الدفاع والحراسة مظلومون كثيراً مقارنة بلاعبي الخطوط الأمامية. فالعاطفة والعشق الكروي لدى متابعي كرة القدم دائماً ما يتجه نحو تسجيل الأهداف في اللعبة حيث إنها ملح وحلاوة كرة القدم، وهو ما يصب في مصلحة المهاجمين ولاعبي الوسط الهدافين.
** هل يستحق رونالدو التتويج بجائزة كرة فيفا الذهبية؟
الإجابة باختصار هي نعم يستحقها رونالدو نظراً لحصوله على أعلى نسبة من الأصوات التي شاركت من مدربين عالميين ومن اللاعبين القادة لمنتخباتهم الدولية الذين أدلوا بأصواتهم لمصلحة النجم البرتغالي. إلا أن ذلك الاستحقاق لا يخفي حقيقية أن مانويل نوير تعرض للظلم نظراً لتواجده في مركز حراسة المرمى حيث أنه دوره يتضمن صد الأهداف ومنعها.. وليس تسجيلها. فهو يساهم بشكل عام في حرمان عشاق اللعبة من الاستمتاع بملح وحلاوة كرة القدم وهو ما ساهم في اتجاه الأنظار لرونالدو ومن بعده ميسي ليحل ثالثاً خلفهما.
** كريستيانو رونالدو متصدر قائمة هدافي الليجا حالياً برصيد 26 هدفاً، وهو الحائز على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية، وأفضل لاعب في الدوري الإسباني وهدافه أيضاً، بالإضافة إلى هداف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. سجل رونالدو خلال الموسم الماضي 61 هدفاً، وتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال بواقع 13 هدفاً، وتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 38 هدفاً بالإضافة إلى أنه أكثر من سجل في القارة الأوروبية على المستوى الدولي مع منتخب بلاده بواقع 23 هدفاً.
** وعلى صعيد الأرقام الشخصية التاريخية، فقد أصبح رونالدو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 52 هدفاً، وأسرع من يصل لـ200 هدف في الدوريات الخمسة الكبرى، وأكثر من سجل «هاتريك» في الليجا (23 مرة)، وضرب رقماً لم يسبقه إليه أحد فأصبح أول من يسجل أكثر من 50 هدفاً لأربعة مواسم متتالية، وأول لاعب يسجل أكثر من 10 أهداف في ثلاثة مواسم على التوالي، وأول لاعب يسجل في 11 مباراة على التوالي لمنتخب بلاده وفريقه.
** كما أصبح صاحب الرقم القياسي بالتسجيل في مواسم متتالية في دوري الأبطال (8 مواسم)، وأول لاعب يسجل في نهائيين في دوري أبطال أوروبا مع فريقين مختلفين، وأكثر من سجل في الأدوار الاقصائية في نفس البطولة (34 هدفاً)، وأكثر من سجل خارج أرضية ميدانه أيضا في البطولة ذاتها (37 هدفاً)، وأول لاعب برتغالي يسجل في 3 نسخ من كأس العالم، وصاحب أكبر فارق بين هداف دوري أبطال أوروبا ووصيفه بـ 7 أهداف.