كل متوحِّش مستأسد ليس منا..
كلُّ من يحمل سلاحا على أعزل مطمئن ليس منَّا...
كلُّ مناقض في فعله قول الله تعالى :{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ } (33) سورة الإسراء، في غير حدٍّ شرعي ضمن نظام مجتمعي له رعاته ليس منا..
كل مستغل بغدر ليس منا..
كل مجاهر بباطل ليس منا..
كل من يغتاب، ينم، يبهت ليس منا..
كل متكبر على الله تعالى ليس منا..
كل غير مقتد بسنة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام في رفقه، وحسن خلقه، ولين قلبه، وصدق قوله، وعدل حجته ليس منا....
كل متجسس على أمن، ومخادع لمطمئن، وخائن لعهد، وطفيلي على غيره، وغير متكافل مع حاجة سواه، وطامع فيما عند غيره، وحاسد لنعم لم تخصه، ومكابر في جهل، وسادر في غي، وبائق لما ليس له، ليس منا..
ولكي يكون المسلم من المسلمين صدقا، لا ينشز في مسلك، ولا يخطئ في منهج، ولا يتطاول بكذب، ولا يتجاوز عن حق، بل يعمل بسلام إسلامه، فإن على الجميع في أمة الإسلام اتباع الجادة في التربية، والتوجيه، والعقوبة، والتنبيه لكل من يتخطى السياج، ويقلق العباد، ويدعي ما ليس في الإسلام لبلوغ غاياته، فيغتال السلام..، ويزهق الروح، وينقض الجدار..
وقد تفشى الهرج، وكثر المرج..،
عليهم جميعهم بجدية إعادة صياغة أساليب التعليم، والتنشئة في أبناء مجتمعاتهم، وتصحيح اعوجاجهم..
كما عليهم التضافر للوصول لكل إِنسان فوق الأرض بعمل مؤسساتي جاد يصحح ما أشيع عن الإسلام، وشوه حقيقة جماله، ونقائه بفعل مارق، وطمع بالغ....،
وهو دين السلام، ونبع الفطنة، وبحر العلم، ورافد الخير، وأس القيم، ورأس الحكمة.. ورسالة الحياة الكريمة، وحرية البشر يسيحون فوق الأرض بلا قلق.. يعملون، وينتجون، ويتعايشون في وئام..
دين لا يعادي، ولا يباغض، بل يبذر الخير، ويحصد فسائله..!
هي هذه رسالة الإسلام ليكون المسلم منا..
هو ذا منطق كل مسلم على صواب..