يستعد الأخضر للبحث عن ضالته المفقودة منذ 18 عاماً، ويحدوه أمل كبير للعودة باللقب الآسيوي الذي لامسه للمرة الأخيرة عام 1996، لكن بعض الإعلاميين وبعض دكاكين الفضاء لم يتركوا عاداتهم، ولم يتركوا الأخضر في حاله، بل واصلوا سكب الزيت على النار، وتأجيج التعصب، والحديث عن اختيارات المدرب، وإثارة المشكلات، وكأن المنتخب ونتائج المنتخب لا تعنيهم، بعد أن تفرغوا للدفاع عن ألوان أنديتهم، والهجوم على كل ما يخالف انتماءاتهم!!
هؤلاء... يقدمون أنفسهم على أنهم مصلحون همهم الرياضة ومستقبلها، بينما هم في الحقيقة يمسكون بمعاول الهدم، ويضربون بها في كل جانب... المهم لونهم المفضل، وفريقهم المفضل.. ومصالحه الخاصة!!
هؤلاء.. انكشفوا على حقيقتهم، وسقطت ورقة التوت التي كانوا يحاولون التستر بها حيناً من الدهر، لكن الحقيقة لا بد أن تنجلي في النهاية، وقد جاءت مشاركتا الهلال في النهائي الآسيوي، والمنتخب في دورة الخليج، لتقولا كل شيء، وتقدم كل شيء...!!
لقد أعلن البعض بلا استحياء أمانيهم بخسارة الهلال، وهو يمثل الوطن، ثم أمسكوا المنتخب في دورة الخليج، وتحدثوا عنه بشكل غريب، وكانت المحصلة أن شاهدنا من يفرح بخسارة المنتخب، ومن يحمل شعار أحد الأندية في مدرج المنتخب الذي يواجه الأخضر!!.. واليوم نحن مقبلون على بطولة القارة الآسيوية التي تسيدها المنتخب السعودي لسنوات وسنوات يوم كان الإعلام نظيفاً والمصلحة مشتركة والهدف واحد، ويوم لم يتواجد إعلاميون ينالون من المنتخب ويطعنون في لاعبيه لمجرد انتمائهم لناد معين.. وكل المرجو من هؤلاء أن يتركوا المنتخب اليوم في حاله، وأن يدعوا للاعبيه والقائمين عليه فرصة للعب والعمل والبحث عن اللقب دون إزعاج ودون خلق المزيد من التوتر والاحتقان في ساحة محتقنة متوترة أساساً..!!
والأمل أيضاً أن تترك البرامج الفضائية الحديث في أمور لا فائدة منها والدخول في جدليات لا قيمة لها من أجل الانتصار للرأي فقط، وأن تختار ضيوفاً عليهم القيمة يضيفون للمشاهد وللمنتخب وللرأي العام، بدلاً من الصراخ وتبادل الاتهامات كما شاهدنا في محافل سابقة... وللأسف الشديد!!
كيف تدار أنديتنا...؟
أبعد الهلال ماجد المرشدي فجأة وهو اللاعب الذي لم يغب عن تشكيلة المنتخب، ولم يفلح الرهان على يحيى المسلم والدعيع والحافظ، فتولى الأجانب قيادة الدفاع الأزرق، ثم ذهب الهلاليون للتعاقد مع مدافع الفيصلي جحفلي في اعتراف مباشر بأن الأسماء السابقة لم توفق في تعويض غياب المرشدي!!
لاعبون ينسقون من أندية ويبرزون بشكل لافت في أندية أخرى ثم تذهب أنديتهم الأصلية للتعاقد معهم بالملايين، أو تنال إدارتها المزيد من السخط الجماهيري على قرارات لا علاقة لها بالأمور الفنية، أو هي تأكيد على جهل كل من له علاقة بالفريق وقرار الإبعاد بالأمور الفنية!!
الهلال مرة أخرى يقرر تشغيل قناته الخاصة، وأحدا لا يعلم الآن ما هي خطط هذه القناة، وهل أجريت دراسات جدوى قبل تشغيل القناة، وهل هدف القناة إيصال صوت النادي ومنسوبيه وأنصاره وإبراز أنشطته، والدفاع عن حقوقه، أما هي لتلميع القائمين عليه، وتقديم برامج لا تسمن ولا تغني، وأغاني فارغة، كما حدث في تشغيلها الأول؟... والسؤال الأهم: هل هذا هو الوقت المناسب لتشغيل قناة الهلال..في ظل الظروف التي يمر بها النادي وتراجع الكثير من ألعابه وفي مقدمتها كرة القدم؟...
أندية تتعاقد مع لاعبين أجانب لا يعرفهم أحد وتسرب معلومات من خلال إعلاميين مقربين أنهم من نجوم بلادهم، وأن الأندية تنافست على التعاقد معهم... وعندما يجد الجد، يتبين أنهم لا يملكون شيئاً، وأنهم لاعبون لا فائدة منهم...!!
لاعب لم يحقق الإضافة مع ناديه، ينتقل لناد آخر ولم يحقق أي شيء، ثم ينتقل لناد ثالث ولا يحقق معه أي شيء، وينتقل لناد رابع... ولم يحقق أي شيء، وكل ناد دفع فيه ملايين الريالات ثم تشتكي أنديتنا من ضعف الحيلة وضيق اليد..!!
ناد يصرف الملايين على لاعبين عاديين... ثم يلغي معسكره الخارجي لعدم توافر المال!! وأندية تشتكي من قلة الإيرادات ويشتكي لاعبوها من تأخر صرف حقوقهم، ومع كل توقف وفترة إعداد تغادر إلى خارج الحدود لإقامة معسكرات تحضيرية!!
ناد يقاتل ويعمل كل شيء من أجل التعاقد مع لاعب ما... وعندما يأتي اللاعب وبعد حفلات الاستقبال ومقالات المديح يبقى اللاعب أسير دكة البدلاء... لأن القرار بالتعاقد معه ليس فنياً في الأساس!!
ما مضى غيض من فيض... وفي الجعبة الكثير من التناقضات والازدواجية في أنديتنا... لهذا بقيت المنافسة محدودة في الداخل... الأندية تعاني عندما تشارك خارجياً.. والمنتخب يعاني... ولاعبونا الذين تدفع لهم الأندية الملايين عجز واحد منهم... واحد فقط، عن الاحتراف في أي دوري خارج البلاد إلا ما ندر...!! وإذا لم تتدارك الأندية الوضع وتعيد حساباتها فسوف يستمر التراجع حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
مراحل... مراحل
* لن يتوقف التعصب ولن يخف الاحتقان والبعض من الإعلاميين يواصلون نثر بذاءاتهم وإساءاتهم في برامج فضائية تقدم كل شيء إلا الفائدة!!
* هناك من يشتم العالم ويستخف بالمشاهدين ويكذب ويخالف الواقع.... ثم يطالب بالهدوء!!
* ناصر الشمراني هدفهم الجديد... كان الله في عونهم.
* ما يكتبه بعض الإعلاميين -كبار السن- في تويتر ويقولونه في البرامج الفضائية يستحي المراهقون من قوله في مجالسهم... فمتى يعقلون بعد كل هذا العمر والتجربة؟
* بعد أن ينتهي التسجيل للفترة الشتوية.. سيكتشف الجميع أن التجديد والتغيير والإحلال في بعض الفرق مجرد وعود في وعود!!
* إذا لم يسجل الهلال مهاجماً عليه القيمة.. فلن يحقق أي شيء هذا الموسم، وهذا هو الأقرب من وجهة نظري!!