إلى أسرة الصديق الفقيد عبدالعزيز بن سعود بن عفار -رحمه الله- قال تعالى في كتابه العزيز {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}. وقال {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
المصاب الواقع على النفس جلل شديد كما أن الصوت واسطة التعبير فالقلم بالنسبة لي هو تدفق روحي وبالنسبة للصديق أبو سعود -رحمه الله- نعم عرفته متسامحاً وكما يعرف الجميع أن الحياة مسارب تجعل المرء يقف ليتأمل قدرة الله عز وجل في هذا الكون وها نحن ندعو لك اللهم ارحم الفقيد الصديق عبدالعزيز بن سعود بن عفار وأسكنه فسيح جناتك.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.. اللهم اجعله من الذين يأخذون كتابهم بيمينهم يا رب العالمين.
نعم أنت مصاب كل من عرفك ومصابنا نحن الشبابيين بصفة خاصة.. ولكن هذه سنّة الحياة في خلقه {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. بالأمس القريب كنت بيننا داخل أسوار النادي الذي قضيت فيه زهرة شبابك كنت المشجع الوفي العاشق للنادي وكل الشبابيين يعرفون هذا الشيء إذا ذكرنا الشباب فلا بد أن يذكر ابن عفار.
نعم لقد كنا نعرف تمام المعرفة أنك يا أبو سعود تحضر للنادي وأنت تحمل بين جنبيك آلاما لا يعلمها إلا الله عز وجل ورغم ذلك كنت الوفي والعاشق لنادي الشباب كيف لا وأنت الذي قضيت في داخل أسواره أكثر من 50 سنة شاركته فيها أفراحه وبطولاته والكل يشهد لك بذلك. وهنا طلب مقرون بالرجاء يشاركني فيه كل الشبابيون نقدمه للإدارة الشبابية ممثلة في الأمير خالد بن سعد الذي يعرف المرحوم أكثر من غيره ومدى عشقه لنادي الشباب هذا الطلب هو أن يخلد ذكرى هذا الرجل في النادي وهذا اعتقادي أقل شيء تقدمه الإدارة الشبابية لواحد من أبنائها الأوفياء المرحوم بإذن الله عبدالعزيز بن عفار. اللهم تقبل دعاء محبيه واجعل الجنة منزله مع الكرام البررة وعزائي لكل الشبابيين في المرحوم أبو سعود.
المدربون ضحايا الأندية أم العكس هو الصحيح
من المتسبب الحقيقي في فشل معظم المدربين لدينا في الدوري السعودي. هنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال؟ من هو المتسبب الحقيقي في فشل هؤلاء المدربين؟ أهو المدرب نفسه؟ أم من تعاقد معه أم السماسرة الذين لا هم سوى مصلحتهم واستلام الحسبة؟ أم اللاعبون من حيث فرض آرائهم على إدارات أنديتهم لإنهاء عقد المدرب؟ وخصوصاً إذا كانوا نجوماً مؤثرين. وفي نفس الوقت يكون المدرب شعر بتكتل هؤلاء اللاعبين ضده ففضل الانسحاب والتنازل عن بعض حقوقه والعودة إلى بلده.
ولو نظرنا بروية في هذا الشأن لوجدنا أن معظم المدربين لهم باع طويل في حال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم إلينا. ولهم أيضاً سجلات حافلة بالبطولات فقد دربوا فرقاً كبيرة وحققوا معها بطولات ونتائج مشرفة لهم. أما نحن هنا وبالذات في الدوري السعودي نبحث عن النتائج المؤقتة وإذا لم تحصل نقول لهذا المدرب (مع السلامة). طبعاً هو الكسبان لكونه سوف يستلم الشرط الجزائي الضخم الذي ملا كان يحلم به (أرزاق). بدون شك أنا أحترم نظر أي إدارة تنهي عقد مدرب فريقها لأسباب فنية تراها وهذا حق مشروع.. ولكن أقول إنها عادة و»شينها من عادة» لكونها تحمل في طياتها الاستعجال على هذا المدرب وعدم إعطائه الفرصة لكي يبلور أفكاره داخل المستطيل الأخضر.