جاء الظهور الإعلامي الأول لسمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد بعد التعادل مع فريق هجر، ليقول: لا للتخلي عن رئاسة نادي الهلال رغم حالة الغليان التي انتابت الأوساط الهلالية، إثر هذا التعادل الذي يُضاف للعثرات التي تعرض لها الفريق الهلالي هذا الموسم، وأبرزها وأهمها نهائي القارة ثم مباراته أمام النصر، وهذا ما حدا بالكثيرين مطالبة سموه تقديم استقالته من رئاسة النادي، وقد أكد سموه عدم رغبته بالتنحي عن كرسي الرئاسة والاستمرار حتى نهاية فترته الرسمية إلا في حالة ظهور من يرغب برئاسة النادي على أن يقدم شيكاً مصدقاً بمبلغ واحد وثمانين مليون ريال، وبذلك يضع حداً للمطالبات التي انهالت عليه من كل حدب وصوب تطالبه بتقديم استقالته من بعض الإعلاميين وجماهير النادي وحتى من بعض المحسوبين على نادي الهلال من لاعبين وإداريين سابقين، ومع أنني لست من المؤيدين لاستقالة الأمير عبد الرحمن في هذه الآونة، ولا أؤيد كذلك الاستقالة المفاجئة لرئيس أي نادٍ وسط الموسم، إلا أن ذلك لا يعني السكوت وغض النظر عن الأخطاء التي وقعت بها الإدارة الهلالية، ولذا كان حرياً بسموه بصفته المسئول الأول بالنادي معالجة هذه الأخطاء وبشكل عاجل وفوري، فالوضع لا يحتمل أكثر مما كان، ورب ضارة نافعة، فقد يكون ما جرى من مصلحة الكيان الهلالي الذي كان يحتاج مثل هذه (الهزة العنيفة) لتتجلى الأمور أكثر وضوحاً من أجل رأب الصدع داخل البيت الهلالي الذي لم يعهد عنه مثل هذه الأوضاع، والمهم هنا المعالجة الفورية طالما آثر سموه الاستمرار في رئاسة النادي، ولعلي هنا أُوجز ما أراه من وجهة نظري جديراً أن يُؤخذ بعين الاعتبار لتجاوز هذه الأزمة الطارئة، وأرجو أن يأخذ سموه النقاط التالية بعين الاعتبار، وقد يكون هناك نقاط أخرى لم تحضرني.. وسأكتفي بالتالي:
• احتواء لاعبي الفريق الأول والعمل على رفع الروح المعنوية لهم ومرافقتهم في اللقاءات القادمة، وكان من المفترض احتواؤهم بعد فقدان اللقب الآسيوي مباشرة لتجاوز تلك الأزمة.
• غربلة قائمة البدلاء بالفريق الأول من خلال الاستغناء عن بعض العناصر التي لم تعد مجدية والاستعانة بعناصر محلية متميزة.. وكذلك ضرورة التعاقد مع مهاجم (سوبر) أجنبي بالإضافة لإتاحة الفرصة لبعض لاعبي الأولمبي المميزين المشاركة مع الفريق الأول.
• إيجاد حوافز للاعبين على شكل مكافآت للمتميزين، وليكن هناك جائزتان أو ثلاث أسبوعياً لأفضل لاعبين أو ثلاثة من أجل شحذ همم كافة اللاعبين لتقديم الأفضل، ومحاسبة المقصر منهم - أي من يكون مستواه أقل من المطلوب -.
• إدارة الكرة تتطلب وجود مسئول خبير متمكن وحازم.
• العمل على التفاف جميع أعضاء الشرف حول النادي والتواصل معهم بشكل دائم وعقد اجتماعات لمجلس أعضاء الشرف على أن تكون نصف سنوية على الأقل والعمل على تفعيل دور الأمانة العامة لهيئة أعضاء الشرف لتتولى هذه المهمة.
• تشكيل لجنة فنية استشارية من خبراء مختصين في كرة القدم من أبناء النادي تختص بكل الأمور الفنية المتعلقة بفرق كرة القدم ومدى احتياجات هذه الفرق من لاعبين ومدربين ودراسة ملفاتهم قبل التعاقد معهم والتوصية بالأفضل والأنسب منهم وكذلك تقييم عمل المدربين.
• ضم بعض الهلاليين ممن لديهم خبرات إدارية ناجحة سابقاً إلى مجلس إدارة النادي.
• عدم التهاون في حقوق النادي وعدم التنازل عنها مهما كانت المؤثرات فهي حق عام وليست حقاً خاصاً.
• يُفترض أن يكون الصوت الإعلامي الرسمي للنادي مسموعاً وقوياً ومؤثراً.
• إعادة النظر في التعامل مع الإعلام الموالي والإعلام المضاد..!!
• وأخيراً.. جماهير الهلال وإعلامه هم ثروته فحافظوا عليهم ولا تقبلوا المساس بهم من أي إداري أو مسئول بالنادي.
بيانكم حبر على ورق!!!
تعرض فريق الهلال لظلم واضح من قِبل حكمي مباراتيه أمام النصر وأمام هجر، وقد أجمع خبراء التحكيم على أن للهلال ركلتي جزاء وهدفاً صحيحاً تم إلغاؤه في هاتين المباراتين اللتين فقدَ فيهما الهلال خمس نقاط أبعدته كثيراً عن المنافسة، وهنا تذكرت البيان الذي صدر بعد اجتماع أعضاء الشرف بنادي الهلال نهاية الموسم الماضي وما تضمنه ذلك البيان من وعيد وتهديد، ولكن يبدو أن ذلك التهديد كان حبراً على ورق، وإليكم الجزء المهم في البيان واربطوه بما جرى في المباراتين اللتين أشرت لهما آنفاً، وأترك لكم التعليق: (وتابع البيان.. ناقش المجتمعون ما تعرّض له الهلال من تجاوزات وقرارات من بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخصوصاً لجنتي الحكام والانضباط، وأكدوا أن ما تعرض له الهلال هذا الموسم تجاوز كل معايير المنافسة الشريفة وعدالة القرارات، مطالبين الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتحمُّل مسؤولياته بهذا الصدد وإصلاح هذا الخلل والتعامل بجدية مع هذه التجاوزات، وأنّ الهلاليين - أعضاء شرف ومسؤولين وجماهير - لن يقبلوا بتكرار ما حدث هذا الموسم مستقبلاً، حيث سيتم التعامل مع أي تجاوزات تجاه الهلال، بكل الطرق التي تكفل حصول الهلال على حقوقه)..!!!
على عَـجَـل
• غلّب الهلاليون المصلحة العامة حينما نظروا لحاجة المنتخب الماسّة لإشراف الروماني كوزمين، وإلا فإنهم الأحق بالاعتراض على عودته للمملكة عبر بوابة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي حرم الهلال سابقاً من خدمات هذا المدرب بأن أبعده عن المملكة..!
• شاوروهم.. خذوا رأيهم وقبل إعلان أسماء لاعبي المنتخب الذين سيشاركون في نهائيات كأس آسيا بشأن انضمام لاعبيهم للمنتخب.. هل يرغبون أم لا يرغبون، لعلهم بعد ذلك يكفّون عن إساءاتهم لمنتخب الوطن..!!
• غرّد فريق النصر وحيداً في صدارة دوري عبد اللطيف جميل مع انتهاء الدور الأول وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الذين ترك لهم آمالهم وحساباتهم التي قد تتبخر وتتلاشى مبكراً وقبل نهاية الدور الثاني بأسابيع عطفاً على المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق النصراوي.
• لا يكفي من أجل تصحيح أوضاع فريق كرة القدم بنادي العروبة أن تم إلغاء عقد مدربه، بل هو بحاجة أيضاً لإلغاء عقود لاعبيه الأجانب ما عدا مساعد ندا واستبدالهم بأفضل منهم، لأنهم غير مؤثرين في الفريق بالشكل المطلوب.
• مشكلة جماهير نادي الهلال العاشقة لهذا النادي أنها «أدمنت» فريقها بطلاً يتوّج كل موسم في بطولة واحدة على الأقل، ولا ترضى بغير ذلك.