كأس الأمم الآسيوية، أو كأس آسيا أو بطولة آسيا.. للمنتخبات، تعد ثاني أهم بطولة بعد كأس العالم، وهي البطولة الأهم على مستوى القارة .. من خلالها يقاس مستوى الكرة في الدول الآسيوية وإلى أي مدى بلغ من التطور فهي المحك الحقيقي لمستوى كرة القدم في الدول الآسيوية، ولذا ما أن تنتهي هذه البطولة حتى تعد اتحادات كرة القدم بالدول الآسيوية خططها وبرامجها وكيفية الاستعداد للبطولة القادمة من خلال برامج تمتد لأربع سنوات تكون على قدر عال من التخطيط خاصة تلك الدول التي تحرص على المنافسة بقوة والظهور بصورة مشرفة.. هذه الدول بالطبع هي التي تحظى بسجل حافل في تاريخ البطولات القارية فهي لا تقبل إلا بالمنافسة والحضور القوي على الصعيد القاري وتصنف هذه الدول ضمن منتخبات المستوى الأول.. هذه الدول التي أشرت إليها تعمل وفق منهجية علمية مدروسة وتطبقها بإتقان وقد استطاعت من خلالها أن تبقى بالواجهة ولازالت .. المؤسف أننا تخلينا عن مجاراة هذه الدول ومنافستها وتقهقرنا للوراء بسبب سوء التخطيط والتنظيم والإعداد، هذا كله بسبب أن الامور أوكلت لغير أهلها وأن القوس لم تعط لباريها، وإلا بماذا نفسر أن البطولة الآسيوية أصبحت على الأبواب ومنتخبنا في خبر كان (!!!) دون جهاز فني حتى لحظة كتابة هذه الأسطر ، فيما قدم المشرف العام على المنتخبات استقالته ممتعضا من التدخلات في عمله واختصاصه..؟! وهذا بالطبع أمر في غاية السوء..!
كيف لنا أن نحلم بالمنافسة واستعادة امجادنا الكروية ومنتخبنا الذي يعد الواجهة الحقيقية للكرة السعودية، وسفيرنا الكروي الذي نفتخر به يتم اعداده بهذه الطريقة..؟!! كيف لنا أن نتطلع ونتأمل وننشد الحضور القوي على مستوى القارة ونحن بهذا السوء من التخطيط وتدبير الأمور..؟! أي مجد كروي ننشد ونحن نمضي بهذه الحالة السيئة..؟!
لقد أعدت المنتخبات الآسيوية المتقدمة العدة منذ وقت مبكر وفق منهجية مدروسة ومتقنة بما يتناسب مع المتطلبات التي تحتمها المرحلة الحالية، بينما نحن لازلنا نتخبط..؟! لقد مضت أربع سنوات من بعد إخفاقنا الأخير في بطولة الأمم الآسيوية الماضية وكنا نتأمل يكون ذلك الإخفاق درسا قاسيا نستفيد منه، وهذا ما تأملناه ووعدونا به، ولكن في ظل ماجرى ويجري يبدو أننا سننتظر أربع سنوات أخرى طالما هذا حال اتحاد كرة القدم وهذه خططه ورؤاه وهو الذي أصبح يعج بالمشاكل حتى بات أوهن من بيت العنكبوت فكيف به وهذه حالته أن يحمل على عاتقة تطوير كرة القدم السعودية وعودة امجادها السابقة وأن يقدم منتخبا يقارع المنتخبات الآسيوية التي تطورت كثيرا بينما هو غارق في مشاكله وصراعاته الداخلية بين أعضائه ومنسوبيه..؟!
إنني حينما أتحدث بهذه (الحرقة) فذلك نابع من غيرتي على رياضة وطني وبالتحديد كرة القدم التي صُرف عليها مئات الملايين من الريالات بينما النتائج لا تتوافق على الإطلاق مع ولو جزء يسير مما تم صرفه، فالعبرة بالنتائج أي بالبطولات.. وهذه البطولات غابت عنا منذ فترة طويلة.. وسيطول الغياب طالما هذا هو الحال.. حال لا يسر ولا يدعو للتفاؤل..!
أخيرا .. بودي أن يدرك الجميع أنني وحينما انتقد اتحاد كرة القدم ومخرجاته، فهذا لا ينقص من قدر العاملين فيه وعلى رأسهم الأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد وكافة زملاءه ولا يقلل من احترامي وتقديري لهم كأشخاص فالانتقاد للعمل فقط.. وطالما عملهم غير مرض فلا ضير إن انتقدنا عملهم ونتائجه وطالبنا بالتغيير والنتائج المرضية وهذا حق مشروع فالمصلحة العامة فوق كل اعتبار.. والله من وراء القصد .
على عَـجَـل
* يمارسون التضليل على السذج والبسطاء من خلال اتهامهم لاتحاد كرة القدم من أنه مختطف من الهلاليين وأن هذا الاتحاد يحابي نادي الهلال، وعندما نطالب بالتغيير الجذري لاتحاد كرة القدم وإقالته يتهموننا بأننا ضد العاملين فيه ولا يريدون تغييره..!
يقول المثل : (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه..!)
* يتركون رئيس اتحاد كرة القدم ونائبه ورئيس لجنة المسابقات ويوجهون سهام نقدهم اللاذع لبعض الأعضاء ممن لهم ميول هلالية وبصورة تدعو للضحك..!
* كيف يكون الشرط الجزائي في عقد مدرب (متواضع) مثل لوبيز حوالي أربعة ملايين ريال..؟!! أموال تهدر دون حسيب أو رقيب..!!
* الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خاطب نادي الهلال يشكره على حسن تنظيمه للمباراة النهائية لبطولة أبطال آسيا ، ثم يفاجئنا بعد ذلك بغرامة مالية على الهلال بسبب أحداث وقعت بنفس المباراة ، فأي تناقض هذا..؟!
* منذ سنوات ونحن نشاهد ونسمع عن مخالفات ترتكبها الأندية الإيرانية وجماهيرها في بطولات آسيا وبالذات حينما تلعب ضد الأندية السعودية، ومع ذلك لم نسمع أن تمت معاقبتها من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحرمانها من جماهيرها مثلما عاقبوا نادي الهلال..!
* برأ النجم الكبير ياسر القحطاني –شفاه الله- محترف فريق الرائد موندومو من أنه السبب في إصابته، وقال اصابتي لم تكن من التحامي مع هذا اللاعب ، في الوقت الذي ظن فيه الغالبية أن موندومو هو السبب بعد الله .. وهكذا هي أخلاق الكبار.
* في السابق من الصعب جدا أن تتعرف على ميول المعلق بل أنك لن تستطيع معرفة ذلك من خلال تعليقه ما لم يكن لديك معلومة مسبقة بذلك ، أما في الوقت الراهن فما أن تبدأ المباراة ويبدأ المعلق بالصراخ مع عبارات المديح والإطراء لطرف دون آخر حتى تتيقن أنه من أنصار هذا الفريق أو ذاك..!
* كل شيء رائع في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ، إلا التحكيم..!
* برنامج أكشن يا دوري مساء أمس الأول كان فيه خروج على النص وتعد سافر على نادي الهلال ومنسوبيه..!
* قبل الختام .. إلى إدارة نادي الهلال الموقرة:
يقول الصينيون.. احفر البئر قبل أن تشعر بالعطش..!