بدايةً وليتفق الجميع فإن الكل يعمل لخدمة الليث بمن فيهم الرئيس.. لا أحد فوق الكيان أيًا كان.. وبالتالي فمن يعمل فهو حتمًا تحت أعين النقد خصوصًا من المحبين.. وليس ذلك تصيدًا للأخطاء.. وإنما بحثًا عن الأفضل وتلمسًا للقصور لتلافيه. الكثير من الملاحظات تم رصدها في مشوار الشباب هذا الموسم.. الذي بدأ ذهبيًا بكأس السوبر..، ثم مميزًا بالتصدر في أول الجولات.. قبل أن يخذل الإدارة وعملها كلاً من الأدوات الموجودة والظروف المحيطة والخيارات الإدارية.. فالمدرب السابق ولاحقه متواضعون.. والأجانب بمستوياتهم لم يكونوا أقل تواضعًا.. وصولاً لإيقاف نايف هزازي وتعامل اللجان.. مع شح الدكة من العناصر وعدم الزج بالشبان.. لتكون صورة الشباب ليست كما يأمل أنصاره.. وبظني الحديث عما سبق من عمل بات مكررًا ولا يحتاج للمزيد من إراقة الحبر. ما يحتاجه الشباب الآن وقفة رجاله مع الرئيس فلا يبنى الحائط كما قيل من حجر واحد.. وعليكم بالتعالى عن الاختلافات الجانبية من الجميع.. والإسهام في دفع عجلة الكيان إلى الأمام.. فليس سرًا أن أغلب المشكلات في جسد الشباب سببها مادي وحلها هو كذلك.. ولا يخفى على أي من أعضاء الشرف بأن الفريق بلا رعاية.. وفاتورة الموسم باهظة التكاليف لمن يريد المنافسة.. وها هو وقت رد أعضاء الشرف على من وصفهم بأنهم بعيدون عن النادي.. ومساهماتهم قليلة في مساندة ميزانية الفريق.. التي مازال الرمز الشبابي الكبير هو الرافد الأكبر لها وأحيانًا الوحيد.. وتذكروا هذه المقولة: ساعدوا بعضكم بعضًا فواحدكم ليس وحيدًا في الطريق بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف. ومع فترة التوقف الآن واقتراب الفترة الشتوية للانتقالات أتت الفرصة سانحة لمعالجة كل نواحي القصور في الفريق الألماسي.. فالجميع يركب ذات القارب حتى لو اختلفت الأماكن وتغير الربان.. والفريق يحتاج دعمه ماديًا من أعضاء الشرف.. ودعمه من الإدارة بالأدوات من لاعبين وجهاز تدريبي.. ودعم الفريق معنويًا من محبيه بالإشادة بكل خطوة إيجابية وانتقاد ما سواها بعيدًا عن التضليل أو التقليل.. فالدوري وإن ابتعد الشباب بسبع نقاط ولكن مازال في الملعب 39 نقطة.. وكأس الملك هو عشق ألماسي أبدي منتظر.. وبطولة آسيا تستحق لأجلها العمل ولا غير العمل. جل ما يطلبه الليوث ويروه طوق الإنقاذ لليث.. هو وجود محور دفاعي ثقيل فنيًا يكون ساترًا للدفاع والحراسة والذين تعبوا من كثرة الغزواتلهجومية للمنافسين.. كما يحتاج الفريق لصانع لعب يمنح الكرة للمهاجم وضميره لا أن يعتمد الفريق على اجتهادات فردية أو كرات ثابتة وهي التي لم تمنح الفريق في 13 جولة ماضية سوى 16 هدفًا في إحصائية خجولة لا تليق بفريق اعتاد الهجوم وإتخام شباك الخصوم.. كما أن الفريق يفتقر لمهاجم آخر مع نايف هزازي وظهر هذا الأمر جليًا عندما غاب الصقر.. حيث لم يسجل الفريق بعد إيقاف مهاجمه الأول سوى هدفين في أربع مباريات أحدهما في أول دقيقة أمام التعاون والآخر في الوقت الضائع أمام الاتحاد.. عدا ذلك فحتى الهجمات تكاد تعد بأصابع اليد. وعلاوة على اللاعبين المطلوبين للفريق سواءً من محليين أو أجانب.. فالفريق يحتاج لجهاز تدريبي مميز.. فتجربة مساعد المدرب موريس وبديله المساعد كذلك ستامب تجعل الفريق لا يحتمل المزيد من الأخطاء في اختيار المدربين.. وبظني أن مدربا بحجم ياروليم الذي درب الفريق الأهلاوي وأسهم بإخراج العديد من اللاعبين الشبان إضافة لمنافسته على الدوري وكأس آسيا وحصوله على كأس الملك.. يستحق أن يكون على رأس الجهاز التدريبي في الشباب.. أو مدربًا بموصفاته يعمل باتجاهين: الإحلال مع عدم إغفال المنافسة خصوصًا والفريق يملك بعض أدوات التفوق وباستكمالها سيكون شرسًا.. إضافة للأمور الفنية، فالفريق يحتاج أيضًا لتغييرات جذرية في الأسماء الإدارية التي أثبت وجودها عدم جدواها.. فلم تستطع إثبات وجودها ولم تقدم فائدة ملموسة للفريق، بل إن بعضها كان ضرره واضحًا ولا يخفى على لبيب.
همسة لوليد عبد الله
الفريق دفاعيًا ومن جولات كثيرة كان كارثيًا.. تألقك كان سابقًا يخفي تلك العيوب.. في لقاء النصر لا أحد يبرر خطأك مهما كانت الأسباب خصوصًا وقد تكرر ذات الحدث قبل مواسم.. المحاورة في منطقة الجزاء مغامرة غير مأمونة الجوانب.. خطأ في جزء من الثانية مكلف جدًا ويعني هدفا عكسيا. أتمنى وأنت الحارس الأول.. وصاحب الشباك الأنظف.. والأكثر تصديًا للكرات.. أن تتنبه لذلك وتجعل تركيزك كما دائمًا في قمته.. وحتمًا الهدف الأصفر لا يلغي ما سبق من تألق.. ولن ينسي الشبابيون ما كنت تقدم.
خاتمة
قيل.. نعم المؤازرة المشاورة.. فالمعجزات وليدة الناس المتحدين.