الجزيرة - علي بلال:
هنأ عدد من أعضاء مجلس الشورى وأكادميون قيادة المملكة والشعب السعودي بالإنجاز الأمني العظيم والجهود المكثفة لرجال الأمن وما حققته الأجهزة الأمنية من القبض على 135 متهمًا ومتابعة مجموعات مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري ووحدها الإرهاب ويقف خلفهم حاقدون خيّب الله آمالهم في النيل من البلد الأمين وأمنه واستقراره.
وأكدوا لـ«الجزيرة» أن المملكة مستهدفة من قوى الشر الكثيرة والمتعددة، مشيرين إلى أن الأفكار والآراء والتوجهات قد تختلف لكن هدفها الإساءة إلى المملكة وأهلها الطيبين.
وقال الدكتور مازن بن فؤاد خياط عضو مجلس الشورى سابقًا: نهنئ قيادتنا وحكومتنا بالضربات الاستباقية التي كانت محل إعجاب وطمأنينة لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة، وتحسسنا بأن هناك رجالاً ساهرين ورجالاً يعملون ويضحون بوقتهم وعرقهم وجهدهم وكل ما يملكون من قوة في سبيل أن ننام الليل الطويل ونحن آمنون مع أولادنا وأسرنا وممتلكاتنا في أمن وأمان، نقول حسبنا الله ونعم الوكيل على كل إنسان يضمر الشر لهذا البلد وقيادته وشعبه والقاطنين فيه.
وقال الدكتور خياط: بلد الحرمين الشريفين بلد المسلمين، فالمساجد منتشرة في كل أرجاء أحياء المدن وفي جميع الطرقات المؤدية بين مدن المملكة والناس منذ نعومة أظافرهم وهم يتعلمون الدين الحنيف والأخلاق السامية العربية الأصيلة ونحن ننشد دائمًا مثل ما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- وابنه الفاضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية -حفظه الله- والقيادة كلها تقول: المواطن رجل أمن فيجب أن نبقى دائمًا مفتحي الأعين لأن التربص بنا تربص حاسد وحاقد فيجب علينا أن نتكاتف، شكرًا لرجال الأمن، ونقول: الله يقويهم ويثبت خطاهم وهذا ليس بمستغرب ونحن نعرف أن بلاد الحرمين منذ زمن أنها مستهدفة وقيادتها دائمًا تحذر بأن بلادنا مستهدفة، لأنها بلد الخيرات والنعم، فطبيعي أن يكون في أنظار كل حاسد وحاقد، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على بلادنا بالأمن والاستقرار دائمًا.
من جانبه أكد الدكتور محمد بن سعد السالم عضو مجلس الشورى سابقًا على الجهود التي بذلها رجال الأمن البواسل والعيون الساهرة على أمن هذا البلد واستقراره.
وقال الدكتور السالم: إن هذا الإنجاز بكل المعايير والمقاييس يعد إنجازًا أمنيًا يجب أن نشكر الله عليه لأن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ الذي يمنح الأمن والاستقرار ونشكر القيادة الرشيدة التي تضع دائمًا الخطط الوسائل الكفيلة للمحافظة على هذه النعمة التي هي من أكبر النعم وهي نعمة الإسلام والأمن والأمان، فإذا فقد الأمن فقد كل شيء.
وأكد الدكتور السالم حرص القيادة على مرفق الأمن ودعمه بكل ما يحتاجه من إمكانات ووسائل مما يجعله مضرب المثل ليس على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم وقد أصبحت جهاتنا الأمنية هائلة تصل إلى هؤلاء وتقدم الآن الأمن للآخرين لما خارج المملكة ونشكر رجال الأمن العيون الساهرة وعلى رأسهم المسؤولون في وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية في مختلف أنحاء الجهات في المملكة على هذه المنجزات التي تتابع وبالرغم من أن المملكة مستهدفة من جهات تختلف في التفكير ولكن الله هيأ الكوادر والعيون الساهرة والإمكانات والعزم لكي يكتشفوا هؤلاء الناس وان يضبطوا عليهم ويقدمونهم للمحاكمة الشرعية قبل أن يلحقوا الضرر بهذا البلد.
وقال: إن المواطن يعد رجل أمن يكمل دور رجال الأمن، فمهما يكون دور رجل الأمن فعالاً وقادرًا إلا أن المواطن بتعاونه وحرصه على أمنه وأمن بلده يسهم إسهامًا فاعلاً في دفع هذا الضرر عن نفسه وبلده وهذا إنجاز يضاف للمنجزات السابقة.
واشاد الدكتور السالم بدور وسائل الإعلام في دعم هذه المنجزات الأمنية في تنبيه وإشعار المواطن بما يجري ويحاك وبالشفافية التي يلمسها المواطن في إعلان كل شيء في وقته وفي إظهاره للمواطن والمواطن بدوره يكون على مستوى المسؤولية ويشارك بكل ما يمكنه من جهد وعمل في الدفاع عن بلده من نفس الموقع الذي يعمل فيه.
وأكد اللواء الدكتور صالح بن فارس الزهراني أن المملكة مستهدفة من قوى الشر الكثيرة والمتعددة قد تختلف في الأفكار والآراء والتوجهات لكن هدفها الإساءة إلى المملكة وأهلها الطيبين.
وقال اللواء الدكتور الزهراني: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد كيدهم في نحورهم أنه على ما يشاء قدير وإن شاء الله أن هذا البلد محروس بعناية الله سبحانه وتعالى ولكننا بحاجة كذلك إلى تحقيق ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- حينما قال: «يجب على كل مواطن أن يكون رجل أمن» يكون رجل الأمن الأول ويجب أن نستشعر مسؤوليتنا وأن نبذل كل ما نستطيع من غالٍ ونفيس من أجل المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار والخير الذي نعيشه هذا لم يتحقق إلا إذا تكاتفنا وكل منا كان رجل أمن ويكون الدفاع الأول عن هذا البلد الطاهر وعن المقدسات والمعتقدات وعن الإنجازات، ونحن بحاجة إلى أن نتكاتف وأن يكون كل منا في موقعه الصحيح وإلا قوى الشر تتكالب علينا يومًا بعد يوم حتى نصبح مثل الجزيرة الهادئة في بحر عاصف وبهذا لا بد من التكاتف وبذل الجهود وشحذ الهمم واتحاد الصف والكلمة للوقوف في وجه الشر والطغيان والتيارات الحاقدة التي تدعمها دول خارجية نحن نعرفها وتحدثت عنها وسائل الإعلام والبيانات الرسمية لا بد أن نقف جميعًا صفًا واحدًا في وجه عناصر الشر.
وقال رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش: إن هذا الإنجاز الأمني الكبير في إلقاء القبض على الـ135 من المنفذين والمخططين لها والمشاركين فيها والمؤيدين لها والمتسترين عليها أثبت أن أمن البلد بخير وفي أيد أمينة وهي خطوة مباركة جدًا في حفظ أمن البلد، والقضاء على محاولات الأعداء الإرهابية بمختلف أطيافهم وفئاتهم وجنسياتهم.
وقال الدكتور الدريويش: إن هذا يوجه رسالة طمأنينة إلى كل مواطن ومقيم ووافد وزائر - مفادها: إن أمن بلاد الحرمين وقبلة المسلمين بخير وأن وحدته وتماسكه ووطنية أهله ورعاياه قوية متينة لا مساومة عليها، ولا تقبل الفرقة والخلاف، ولن ترضى عن ولاة أمرها وعلمائها بديلاً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المملكة حكومةً وشعبًا يد واحدة ضد المفسدين والمخربين والغلاة وأصحاب الأفكار المنحرفة الضالة التي لا تمت للإسلام بصلة وأن جهودها موفقة في كشف زيغ هؤلاء المتطرفين والموالين للجماعات الإرهابية العالمية وذلك قبل تنفيذ مخططاتهم الخبيثة وأن شعب المملكة بعامته مع ولاة أمره وعلمائه المخلصين بعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب والإفساد بكل أنواعه وأساليبه وصوره وأشكاله.