يتغرَّب أبناء الأرياف والهجر الذكور فترة الدراسة في الجامعات، وفي الغالب يعودون ويستقرون في وظائف في نفس القرى.
أما المرأة التي ينحصر عملها في الأجهزة الحكومية بوظائف محدودة نتيجة العادات والتقاليد التي تلزمها بالعمل في التعليم والوظائف المساندة له والطب ومتعلقاته كالتمريض والصيدلة - ومع وجود نسبة عالية من تعداد النساء في المملكة العربية السعودية تصل إلى 51% من تعداد السكان يبلغ عدد من هن في سنّ العمل، فإن مقارنة تعدد المجالات التي يمكن أن تستوعب الذكور لا تُقارن مطلقاً بالمجالات التي تفتح أمام النساء، لذلك فالمرأة تدرس في المدينة لكنها في الغالب تعمل في الهجر لتضخُّم أعداد النساء اللاتي يمثلن ضغطاً على طلب الوظيفة في المدن.
ومع هذا الشح في المجالات التي تقبل ثقافة المجتمع أن تعمل فيها النساء، هي ذاتها الثقافة التي تمنعها أن تقود سيارتها بنفسها.
وحين يريد النساء أن يخرجن للعمل فإن، الثقافة المجتمعية تحاصرهن في مثلث برمودا.
1 - مجالات قليلة لعمل المرأة تحتّم خروج المرأة للهجر والأرياف.
2 - سيطرة ثقافة العيب في إقامة المرأة في مكان عملها.
3 - منع المرأة من قيادة سيارتها بنفسها.
تضطر المعلمات لقطع الطرقات الطويلة ذهاباً وإياباً، مع أنها قد لا تبقى في بيتها غير ساعات.. لكن هذا العناء أرحم من سنِّ الألسنة عليها.. وتضطر المعلمات أن يجعلن من السيارة أشبه بصالة جلوس يضعن الستائر ويتمددن وينمن في الغالب بلا أحزمة أمان وبسيارات نصف عمر وبسائقين يعانون من الملل والبطالة والإحباط.
فتُفاجأ المعلمات أنهن متناثرات على الطرقات بين متوفاة ومصابة.
السؤال العظيم: هل هذا ظلم أم عدل؟
ومن الظالم.. ومن المظلوم؟
كيف تصنع بعض المعلمات الثقافة التي يذهبن هن ضحيتها؟
وكيف يمكن تغيير الثقافة المجتمعية التي لا تقوم على أصول شرعية، بل هي ابنة شرعية للأعراف والعادات والرؤى والأفكار.
كيف تغيّر ثقافة المجتمع التي يذهب بعضه ثمناً بخساً لها؟
| اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
| 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
| 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
| 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
| 29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 |
| 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
