تبذل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد جهوداً خارقة وكبيرة لاختيار الكفاءات الوطنية وتأخذ في الاعتبار عوامل عدة للتأهيل، الكفاءة والقدرة على تفيذ ما يقوم ولي الأمر بتوجيه بالمهام المعهودة إليه ولقد رأينا منذ دخل إلى مجلس الوزراء أول دفعة من الدكاترة في عهد الملك خالد -رحمه الله-: الدكتور غازي القصيبي رحمه الله والدكتور محمد عبده يماني رحمه الله والدكتور سليمان السليم -حفظه الله- والدكتور مدني علاقي وهشام ناظر وأحمد زكي يماني والدكتور عبدالرحمن آل الشيخ، الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله, وآخرون بجلاء توجه الدولة لاختيار الكفاءات العملية والمدربة لأداء ما يوكل إليها من أعمال وما يناط بها من مسؤوليات وهانحن نستقبل دفعة جديدة من دقة الاختيار وصواب التوجيه بتعيين ثمانية وزراء في وزارات تختص بالخدمة التي تلامس حاجة المواطن في كافة أوجه المستلزمات الحياتية. فقد سبق اختيار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لقيادة أحد أهم مفاصل الحياة الاجتماعية والتنموية والمستقبلية وهي التربية والتعليم، حيث إن هذه أكبر جرعة تعينيات في السنوات الأخيرة لإعادة بث روح النشاط والنمو والارتقاء والتطور في قطاعات متعددة، النقل، الصحة، الثقافة والإعلام الشئون الإسلامية، التعليم العالي، الشئون الاجتماعية الاتصالات، الصحة، الثقافة والإعلام، الشئون الإسلامية، التعليم العالي، الشئون الاجتماعية، الاتصالات.
وحيث إن اثنان من الوزراء المعنيين جاءا تقريباً من نفس المؤسسة السابقة كالزراعة والنقل وحيث يعمل المهندس وليد الخريجي في وزارة الزراعة صوامع الغلال كرئيس سابق لهذه المؤسسة المهندس عبدالله المقبل كان وكيلاً لوزارة النقل وأمضى فيها جل حياته المهنية.
ولعلي في عجالة أرسل بعض الرسائل لهذا الفريق المميز يسبقها الشكر لأؤلئك الذين كانوا في هذه الوزارات وقد أدوا الأمانة وحملوها على ما قدرهم الله عليه، فلهم الشكر ونتمنى لهم جميعاً التوفيق.. الحقيقة إن هذا التغيير الأكبر من نوعه في السنوات الأخيرة قد أسعد المواطنين والجميع يلهجون بالدعاء لمولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وحكومته الرشيدة-.. ومن هذا المنطلق فإنني أتوجه بالدعاء والتوفيق والسداد لمعالي الوزراء المعينين وأوجه لبعضهم رسائل قصيرة.
معالي الأستاذ سليمان الحميد
عندما غادرت منصبك السابق كمحافظ للتأمينات الاجتماعية وجدت لزاماً أن أدلي بما أعهده عنك من مهنية وكفاءة ودراية وأنت تنضم إلى النخبة في مجلس الشورى، وذكرت في تاريخ 17-2-2013م في جريدة الجزيرة الموافق 6-4-1434هـ أن أعين المسؤولين الكبار تتابع مسيرة الناجحين والواثقين في قدراتهم وإمكانياتهم، وأن أشخاصاً خرجوا من إدارتهم وعادوا إليها مسؤولين قياديين وتوقعت أنه ربما تعود قيادياً في أحد الأجهزة الحكومية، وأن العمل المطلوب منك ونحن نتوسم فيك الخير والكفاءة هو حمل ثقيل لخدمات كافة الفئات وتلمس مشاكل الفقر في كثير من مناطق المملكة وأطراف المدن الكبرى وسأعود للحديث عن ذلك إن شاء الله.
معالي الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل
إن أمانة ورعاية وحماية بيوت الله وهي أهم المرافق في حياة الإنسان المسلم وهو المسجد وكذلك الاستفادة من خطب الجمعة في توجيه النشء والشباب إلى تجنب سوء الظن والشكوك وحثهم على أخذ الدين الصحيح من مصادره الصحيحة ومن أهل العلم والمشهود لهم بالصلاح والتقوى، كما أن قطاع الأوقاف يستحق الكثير من العناية والاهتمام وتذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع الديني الهام.
معالي الدكتور عبدالعزيز عبدالله الخضيري
تدلف إلى واحدة من أهم الوزارات والمناط فيها قيادة الرأي العام والتأثير عليه في جو فضائي واسع تتسع فيه الأفكار وتتناطح فيه المواقف والآراء وكل يؤثر على المستمع ولسوء الحظ لقد انصرف الكثير من المتابعين عن قائمة القنوات المحلية وأعرتهم خضراء الدمن في مواقع كثيرة عربية وأجنبية وشبكات عنكبوتية أعانكم الله وسدد خطاكم فالمهمة صعبة والمؤنة ضئيلة والسفر طويل سيما وأنت تدخل الوزارة مضى عليها سنوات تتلمس طريق النجاح وتبذل جهوداً كبيرة للوصول إليه. دون أن تحقق هذا الهدف.
معالي المهندس عبدالله المقبل
تعود إلى الوزارة التي عملت فيها سنوات مسؤولاً ثانياً لسنوات طويلة وقد لمست حماسك ومهنيتك في حوارات عديدة مع معاليكم ولاشك أن الطرق هي شريان الحياة الاجتماعية والاقتصادية وإن إنشاء شبكة قطارات لكافة مناطق المملكة إن سمحت الإمكانيات هو مطلب أساسي يساعد في حماية الطريق من كثافة الاستخدامات ولعلي اقترح ربط منطقة القصيم بالمدينة المنورة بخط حديدي حتى ينتهي مشروع الجسر البري لقرب المسافة بين القصيم والمدينة المنورة، كما أن ربط الجنوبية إلى جيزان يجب أن تكون أحد الأولويات مروراً بأبها وخميس مشيط ومنطقة تهامة.
معالي الدكتور خالد السبتي
وزارة التعليم العالي ليست بعيدة عنك سيما وهي تعيش في أوج نشاطها في إنشاء الجامعات ومشروع الملك عبدالله رعاه الله للابتعاث وذلك فإن الحمل كبير والمسؤولية عظيمة نتمنى لكم التوفيق. وقد حمل معالي الدكتور خالد العنقري وفريقه هذا الحمل بكل كفاءة واقتدار فلهم خالص الشكر.
معالي الدكتور محمد الهيازع
تأتي إلى وزارة الصحة بعد مسيرة ناجحة في جامعة الملك خالد وجامعة جيزان وتعتبر وزارة الصحة واحدة من الوزارات التي لا تتوفر على أي درجة من الرضا لخدماتها ومستوى بعض منسوبيها المهني وربما كانت أصعب الوزارات بعد أن أغدقت عليها الدولة مئات الملايين دون أن يلمس المواطن أي تحسن في خدماتها، كماً ونوعاً. أتمنى لكم التوفيق.
معالي المهدس وليد الخريجي
تأتي لوزارة كنت أحد منسوبيها ولذلك فأنت كثير القرب من صناع القرار منذ أن خدمت في فرع الوزارة في جدة. وأصبحت المسؤولية كبيرة للمساندة فيما يخدم المواطن في غذائه وأمنه وخاصة أن المواطن يلتمس أن معظم المنتجات الزراعية زراعة وبيعاً وشراء هي في يد العمالة الأجنبية التي لا تراعي محذورات الرش الكيمائي الضار، وكذلك الزراعة بمياه ملوثة ولعلكم مع وزارة الصحة وهيئة الغذاء توحدون الجهود للنهوض بمستوى المنتجات الزراعية وملاءمتها صحياً للاستهلاك الآدمي.
هذه رسائل عاجلة أتمنى أن تصل إلى أذهان المسؤولين السابقين كما أننا في القطاع الخاص والصحافة يجب أن نعطي هؤلاء المسؤولين الوقت للتعرف على وزارتهم والعاملين فيها وأن يعطي المسؤول نفسه الوقت الكافي للتخطيط للبناء على ما سبق أن قام به سلفه دون أن يبدأ بتغيير جوهري في خدمات وخطوط وزارته وأن يحسن اختيار مساعديه والعالمين معه والبعد عن المفبركين والعازفين والمتشايلين وفريق «كل تمام يا أفندم»؛ أتمنى لهم التوفيق وربما لنا عودة لتنشيط الذاكرة في رسالة أخرى إلى هؤلاء المسؤولين.. وتهاني لمعالي وزير الاتصالات والدكتور عصام السعيد في منصبيهما، وأتمنى لهما التوفيق.
والله الهادي إلى سواء السبيل،،،