فلسطين - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
استُشهد فجر أمس الثلاثاء الشاب الفلسطيني «محمود عبد الله عدوان - 21 عاماً» برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة. ووفقاً لمصادر الجزيرة المحلية والطبية، فإن الشهيد «عدوان» أُصيب بعيار ناري في الرأس، أطلقه عليه جنود الاحتلال أثناء وجوده على سطح منزله، بينما كانت قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات في المخيم. فيما داهمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم عدداً من منازل المقدسيين، وجرى اعتقال الناشط الفلسطيني «مجاهد مازن حمد - 26 عاماً»، الذي يعمل في أمن الملاعب في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتم نقله إلى جهة مجهولة. وبينما زعم جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينياً مسلحاً وأصاب آخر بعد قيامهما بإطلاق النار وإلقاء العبوات على قوة عسكرية قرب حاجز قلنديا شمالي القدس، نفى شهود عيان لـ(الجزيرة) رواية الاحتلال، مؤكدين أن الشهيد «عدوان» كان يقف على شرفة منزله، ولم يكن مشاركاً بأي أعمال ضد الاحتلال، وقد جرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله قبل أن يُعلن استشهاده بسبب إصابته البالغة. ووفقاً لمصادر الجزيرة، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم عند الساعة الثالثة فجراً، واصطدمت بالعديد الشبان الذين كانوا في المخيم لدى محاولتها تنفيذ اعتقال لأحد الناشطين، ووقعت مواجهات عنيفة مع الشبان، الذين أمطروا قوات الاحتلال بالحجارة.
وفي الشأن الميداني أيضاً، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء خمسة شبان فلسطينيين، خلال مداهمات ليلية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وكانت قوات من جيش وشرطة الاحتلال قد اعتقلت يوم الاثنين 8 فلسطينيين، بينهم أسرى محررون، بعد اقتحام وتفتيش منازلهم بمدينة القدس المحتلة ومصادرة بعض المقتنيات والهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب. هذا، وقد اعتقلت قوات الاحتلال مسؤول ملف الشبيبة الفتحاوية (إقليم القدس) إبراهيم أبو غربية (39 عاماً). كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعد اقتحامها للمدينة ومداهمة منزلي المعتقلين وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما. هذا، واعتقلت قوة خاصة إسرائيلية فلسطينياً من بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً خلال اقتحامها قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
في غضون ذلك، نفى المواطن الفلسطيني حازم شعبان زوج الأسيرة الفلسطينية ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان (31 عاماً) من قرية الجلمة شرق مدينة جنين علاقة زوجته بالخلية العسكرية الفلسطينية، التي تحدث عنها الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن حازم شعبان تأكيده أنّ ذلك الادعاء غير صحيح إطلاقاً، ولا علاقة لزوجته بما تم نشره من قِبل الاحتلال وإعلامه.
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد كشفت أمس الأول الاثنين تفاصيل اعتقال خلية فلسطينية على أيدي جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي «الشاباك»، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والشرطة، خططت لتنفيذ عملية تفجيرية بحزام ناسف في تل أبيب.
ومن بين المعتقلين الفتاة الفلسطينية «ياسمين شعبان»، التي كان من المقرر أن تفجّر نفسها بواسطة حزام ناسف بعد أن تتخفى كامرأة يهودية حامل.
واتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» الخلية، التي تضم أيضاً أربعة شبان فلسطينيين من مدينة طولكرم، بالتخطيط لتنفيذ عمليات مختلفة ضد أهداف إسرائيلية، من بينها إطلاق نار ووضع عبوات ناسفة بحافلة تقل جنوداً، فضلاً عن تخطيط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عملية خطف لأحد الجنود.
ووفقاً لادعاء الشاباك الإسرائيلي، فإن أفراد الخلية التي اعتقلت في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين اعترفوا أثناء التحقيق معهم بالتهم المنسوبة إليهم، كما عثر بحوزتهم على بندقية من نوع «M-16» ومواد متفجرة.