صنعاء - د ب أ:
شهدت مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء أمس الأحد هدوءاً حذراً بعد اشتباكات عنيفة دارت بين جماعة أنصار الله الحوثية وقبائل مناصرة لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وقال مصدر قبلي لوكالة الأنباء الألمانية إن الحوثيين سيطروا على جميع المناطق في مديرية أرحب، مشيراً إلى أن الاشتباكات المسلحة العنيفة توقفت بعد انتشار الحوثيين في المديرية ودخولهم إليها صباح أمس. وأضاف المصدر أن الحوثيين قاموا بعد سيطرتهم على المديرية بتفجير دار القرآن في قرية يحيص، إلى جانب مقرين لحزب التجمع اليمني للإصلاح في قرية بيت مران. وفجر مسلحو الحوثي في السابق عدداً من مراكز ودور تحفيظ القرآن في عدد من مناطق يمنية بدعوى أنها تابعة للقاعدة والجماعات «التكفيرية».
من جهة أخرى، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية لـ (د.ب.أ) إن تلك الاشتباكات بدأت بعد الاعتداءات التي نفذتها عناصر تابعة للإصلاح وتنظيم القاعدة على اللجان الشعبية. وبالنسبة لتفجير دار القرآن ومقرات الإصلاح، أشار القحوم إلى أنها كانت مقرات لصنع المتفجرات والسيارات المفخخة، والتي من خلالها تم تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية. وقال إن هذه المقرات أنشئت تحت مسميات أخرى لتضليل ما يجري بداخلها. وأكد القحوم أنهم قاموا بتطهير المديرية من تلك العناصر من خلال لجانهم الشعبية التي تعاونت معها قوات الجيش. وشهدت مديرية أرحب خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. من جهة أخرى نجا مدير جمارك «خباش» بمديرية «البقع» اليمنية، فهد البريهي، أمس، من محاولة اغتيال، فيما أصيب اثنان من مرافقيه. ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني عن مصدر محلي، قوله إن «مسلحين نصبوا كميناً بمنطقة اليتمة لـ»لبريهي» ما أدى إلى إصابة 2 من مرافقيه بجروح طفيفة. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تجري عملية تمشيط لمعرفة الجناة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.