كتب - زبن بن عمير:
نجح الإعلامي بدر آل زيدان في ظاهرة التقنية برنامج (keek)؛ الأمر الذي جعله يتحول لنجم بين عشية وضحاها، مما حدا بإحدى القنوات المشهورة إلى استقطابه لجذب جمهوره معه، ومن هناك انطلق آل زيدان إعلاميا ليقدم برنامج مسابقات شبابي تميز به نوعاً ما.
ولست هنا لأتحدث أو أقيم تجربة بدر الإعلامية الحديثة، لكني تابعته من خلال كثير من تغريداته مؤخراً في الشعر الشعبي، فربما توهم بأن كل نجم قد يكون شاعراً وكل ما يكتبه هو من الشعر في شيء، في حين أن كتابات بدر كلها في ما توهم انه شعر موزون أو غيره ما هي إلا أضغاث أحلام شعرية، وحتى أكون أكثر دقة رصدت بعض ما قد ظن الكاتب انه شعر، فنرى انه كتب:
لو تموت ألفين مره لا يموت فيك الضمير
وش بقى لك لو رحل عنك ضميرك ما بقيت
استثمر الأيَّام دامك تدري بعمرك قصير
وقتك الفاضي خسارة لو مضى بعضه مضيت
فان كان كتبها بدر فليست والله من الشعر وان نقلها فليقل لكاتبها أنها كذلك!!
وفي أخرى يقول:
ياما تجرعت الوهم في حضورك
جيتني تشكي همّك وجرحك
اثرك تمثل «برا?و» جازلي دورك
بالله عليك ابكي خلني اضحك
يا إلهي ان كانت هذه قصيدة فقل على الشعر السلام لا وزن لا فكرة لا ترتيب، هي من مشهور يطير بها معجب مراهق لتتسطح الذائقة الشعرية.
ويقول أيضاً:
اشتقت لك لين شوقي تمكّن
ابيك ولا تلوميني على كلمة ابيك
ما نسيتك قولي لقلبك تطمن
إذا أنا كلّي (صرت اذكرني فيك)
وهنا اكرر أن لبدر آل زيدان حضوره الإعلامي الجميل ولكن لا يمكن أن يمر ما يكنيه بدر شعرا بدون أن يكون لمدارات شعبية إيضاح، للتنبيه من أن هذا الأمر قد يجعله متسطحاً في كتابة الشعر الشعبي الذي هو امتداد للشعر العربي الفصيح.