سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعليقاً على ما حصل من حادث إجرامي في الدالوة التابعة لمحافظة الأحساء والذي قام به مجموعة سفكت الدماء المعصومة لمواطنين آمنين فهز هذا الحدث الجلل قلوب كل ساكني المملكة وما قام به هؤلاء من التعدي بظلم على أنفس بريئة ما هو إلا تنفيذ لمخططات ومؤامرات الأعداء الحاقدين على المملكة العربية السعودية وهذا الوطن الغالي الحاضن لكل مواطن ومقيم فيه، فبلدنا ولله الحمد دستوره الكتاب والسنة ويحكم بشريعة الله.
ولسنا في هذه المملكة نعتقد ونؤمن بالطائفية، بل الكل مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات فإثارة النعرات الطائفية ما هي إلا عمل ماكر لهدم هذا الكيان الموحّد فمن تعامل مع إخوته في محافظة الأحساء أو القطيف أو سيهات لا يجد إلا الترحيب والحفاوة والإكرام.
من خلال تجربتي في العمل القضائي فإن الجميع يقنع بأحكام الشرع ويقبل الصلح في القضية عند عرضه والذي يرتكب فعلاً مجرماً في الشريعة والأنظمة المرعية يعاقب على فعله متى ما ثبت عليه دون النظر إلى مذهبه أو طائفته.
ولست في هذا التعليق بصدد بسط الكلام عن الحكم الشرعي، فكبار علمائنا - أدام الله توفيقهم- بيّنوا ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
كفانا الله شر الحاقدين وأبطل كيدهم وكيد من خطط لهم من أعداء هذه المملكة التي أسست على التوحيد والوحدة بدون تفرقة ولا تمييز والكل سواسية كأسنان المشط بحمد الله منذ أسسها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومعه المخلصون من أبناء هذه المملكة.
محمد بن عبدالله العمار - محكمة الاستئناف بالرياض