السناب هو واحد من عدة تطبيقات استطاع جذب العديد من المستخدمين وكونه يحمل خاصية حذف المقاطع والصور المرسلة خلال ثواني من فتحها وجد بعضنا بهذه الميزة نوعاً من الراحة وهذا ما يخص البرنامج لكن هذا الأمان ينعدم ويتلاشى بالتدريج. فنحن نتفق جميعاً أننا لسنا على درجة واحدة من التقوى والخوف من الله فيكون الأمان مشاعاً للمستخدمين عامة، فهناك ضعاف نفوس تحت مسمى هكرز وآخرون لا يبالون بأعراض المسلمين أضف إلى ذلك أن كل تطبيق يلحقه تطبيقات أخرى مرتبطة به تنسف ذلك الأمان. هذه المخاطر يجب أن تؤخذ بالحسبان وأن لا تغفل عنها النساء خاصة، إِذْ الهوس الشديد بهذا التطبيق ففي دقائق معدودة يصدر من مجالسهن أعداد هائلة من رسائل السناب، والعجيب أن الحياة اليومية بما فيها من أحداث معروضة في سوق (السناب شات) دون تحفظ أصبحنا نتصفح مقاطع ساذجة وأخرى خطيرة للحفلات بأنواعها وما فيها من رقص ولباس لا يليق بالمسلمة، والمؤسف أن يَتمَّ تداولها بكل برود وتنتشر بسرعة البرق فتملأ الآفاق ومن السهل أن تقع بأيدي الرجال.
هذا التهاون بالصور يسبب الألم والوجع، ونتمنى معه أن تفيق المسلمة وتعود لرشدها ياليتنا نتحد كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا لنكون أقويا ثابتين أمام متغيرات هذا الزمن التي تحاول زعزعة القيم والثوابت التي تميزنا عن باقي نساء العالمين، ولا ننسى أن خلفنا صغيرات يسرعن الخطا خلفنا فلنرفق بهن ولنكن القدوة الحسنة ولنسخر تلك التطبيقات لما يعود علينا بالنفع ولنستخدمها وفق ما يرضي الله لأتكون وسيلة لهو وعبث تلحق الضرر بحجابنا وحشمتنا، ولنبتعد عن فوضى الاستخدام التي تجلب لنا الندم والبكاء حين تتسرب الصور.
- بدرية بنت صالح التويجري - بريدة