طار الشوقُ في عجلٍ وأقلع من مطاراتي
وصوَّب نحو عالمكم تجاوز كل شاراتي
بلا مهل تجاهلني ومزق كلَّ راياتي
فماذا جنيتُ من ذنب لأشقى بالمجافاة؟
وهل ذنبي إذا ما الحبُّ بعثر كل حباتي؟
وهل ذنبي إذا ما الناس قد نقلوا حكاياتي؟
وقبلي جميل مات هواهُ في وقت الملاقاة
هواك محطة كبرى لها اشتاقت قطاراتي
وأنت بداخلي عقدٌ نظمتُه من كُرَياتي
ألمِّعهُ بأوردتي وتجلوهُ مساماتي
وهل ذنبي إذا كانت محبتكم طموحاتي؟
متى كان الغرام جناية ضمن الجنايات؟
ترفقي إنني أشكو فهل تُسمع شكاياتي؟
أبيت الليل في شكوى وأسهر كل ساعاتي
وقيسٌ لم يزد دمعاً سخيناً فوق دمعاتي
- الطيب الصادق