مدارات - خاص:
شهدت الحلقات الماضية من برنامج شاعر المعنى 4 الذي يعرض مساء كل يوم أحد على قنوات الساحة الفضائية تناول الشعراء والمنشدين لكَمٍ كبير من القضايا الوطنية والاجتماعية التي تهم الوطن والمواطن، حيث تستضاف في كل حلقة محافظة من محافظات القصيم بشعرائها ومنشديها ومعالمها السياحية وجمعياتها الخيرية، وقد كانت أولى حلقات البرنامج مخصصة لمدينة بريدة، وتم تسليط الضوء على المعلم التاريخي «سوق الجردة» الذي تنافس الشعراء في كتابة قصائدهم في وصفه، وقد فاز الشاعر سعيد الجرابيع بلقب الدليل السياحي حيث قال:
معلم بريدة (سوق الجردة)
تمشيت في سوق الجرده والى هالحين
على البال ذاك السوق في الذاكرة ما انساه
تراثه قديم وفيه فنٍ يشوق العين
وقبة رشيد وجامع السوق في المثناه
يحده جنوب سوق خضره وجامع طين
يصلي به ابن عبيد وسوق الذهب يبراه
تراثٍ يجسد فعل الأجداد للتالين
يصور لهم ماضٍ مضى هيئته وبناه
نموذج سياحي داحلي يجذب الهاوين
سياحة وطن لاهل الوطن كاملٍ معناه
معالم سياحية واهالي البلد وافين
هل العلم والتعليم والمرجله والجاه
وكان لمحافظة عنيزة حضور مميز في جوانبها التاريخية والثقافية والسياحية على شرف محافظها سعادة الأستاذ فهد السليم وأعيانها، وتم استعراض ابرز معالمها السياحية وهو «متنزهات الغضاء» الذي تنافس الشعراء أيضاً في كتابة قصائدهم حوله وفاز بأفضل دليل سياحي الشاعر عبد الرحمن الصالحي حيث قال:
معلم عنيزة (متنزهات الغضا)
يكفي عنيزة جوها والتضاريس
وتكفيك شبة نارها من غضاها
وقت الشتاء فيها الغضا والطعاميس
بحد النفود من الغضا في ذراها
وبالصيف في عال النفود المجاليس
تنعشك جلسات النفود وهواها
الديره اللي شبهوها بباريس
تسوا فرنسا كلها من غلاها
باريس نجد ونجد فوق المقاييس
نجد العذيه ما عشقنا سواها
ديرة رجالٍ يكسبون النواميس
والدار طيب رجالها هو حلاها
الحلقة الثالثة تم استضافة محافظة الرس على شرف محافظها سعادة الأستاذ محمد العساف وتسليط الضوء عليها شعراً وانشاداً وتاريخاً في أجواء من التميز والإبداع، وكان لمعلمها السياحي «برج الشنانة» حضور تناوله الشعراء خلال الأسبوع في وصفه حيث قال الشاعر الفائز بدر العوض:
معلم الرس (برج الشنانة)
برج الشنانة له مساحة كبيره
فقلوبنا وقلوبنا له مساحه
في المنتصف يفرق عن أبراج غيره
مع مرور الوقت ما حيَ ازاحه
معلم سياحي فيه الاشيا المثيره
هو واجهه للي يريد السياحه
ميدانه البيدا وشامخ مصيره
الكون كونه والسحايب جناحه
ثابت شموخه من سنينٍ كثيره
ما قال أبي من طول هالعمر راحه
يفخر به اهل الرس جهر وسريره
لا جيت له بالك يزيد انشراحه
والوقفة الإِنسانية الابرز والتي احتشدت لها فنون الشعر كانت عندما تم استضافة أحد من ذوي الاحتياجات الخاصة (تركي العوفي)، وتغنى به وله الشعراء والمنشدون كحالة عامة في هذا الوطن، وقام بدور الترجمة بلغة الاشارة المترجم سلطان الحمود.. وكانت رسالة الشعراء تحث على الفرح وأن الإعاقة ليست جسدية بقدر ما هى اعاقة الفكر والطموح، وكان لنجوم الفلكلور ومنشدي الحلقة حضور فعال عندما كانوا يرددون (تجاوز حدود ضيقك.. خل الامل في طريقك.. ما فيه حاجه تعيقك.. هيا نعمر وطنا)، في اشارة هامة لضرورة مشاركة الجميع في بناء هذا الوطن، اما غناء الشعراء له فكان:
سلام يا اللي بالعزم والهمة
يوصل مواصيلٍ ما أحد ياصلها
مهمتك لاهل العقول مهمه
تمثَل اهل الصبر وانت امثلها
تنشر لك البيضاء في راس القمة
هذه حقيقة ما أحد يجهلها
رفيقنا اللي دمنا من دمه
اصعب مهمه قدمه نذللها
اهم شي المقدرة والذمه
واهل الجمايل ربك يجملها
هذي فئات غاليته ومهمه
باحسن تعامل لازم نعاملها
بالاخرة يشفع لابوه وامه
يوم العباد رحمة الله ولها
انفاسنا وارواحنا من يمه
هذي رسالة لازم نوصلها