الجزيرة - حسنة القرني:
كرم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أمس أصحاب المشاريع الريادية لشباب ورواد الأعمال السعوديين الثاني، الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بالرياض بالتعاون مع مجلة «فوربس - الشرق الأوسط».
وأعرب الأمير تركي بن عبدالله، في تصريح صحفي عقب الحفل، عن شكره للقائمين على الجائزة التي تدعم هذه الإنجازات السعودية المحلية، وتسعى بأن تكون خارجية، آملا بأن تكون الكوادر الطيبة بوادر خير، وقال: إن الشباب والشابات السعوديين ليسو بحاجة لأن ينتظروا وظيفة بل هم من أوجد العمل وهو ما رأيناه من الفائزين اليوم.
وأضاف أمير الرياض: «إن عدد الفائزين الذي شاهدناه اليوم والذي يقدر بنحو 100 فائز وأكثر من 400 متقدم، يجسد الكفاءات السعودية الموجودة والتصميم والإرادة غير المنتهية لدى الشاب والشابة السعودية»، وتابع: أن هناك عددا من القطاعات لم تُمس لحد الآن ولكن بالتعاون وتكاتف الجهود يتوج بوجود وحضور عدد من الوزراء، ونحن معاونون ومساندون عن قرب لدعم توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ودعم الدولة بشكل عام متى ما رأى هناك عملا جادا وفيه الكفاءة الذي يزهر به الشاب السعودي وسينال منا كل الدعم. كما أشار إلى أن الشابة السعودية مقتدرة في جميع المجالات وليس فقط بعض المجالات وأثبتت جدارتها في العديد من المجالات داخل المملكة وخارجها، لافتا إلى أن الوقت الكبير قد حان الآن لتخوض الميادين بحكم ما لديها من خبرات واسعة وتعليم عالي للإبداع في هذه المجالات.
من جهته، أثنى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على نجاح رواد الأعمال اليوم مجيرًا تفوقهم للقطاع الخاص بشكل عام، مؤكدًا للصحفيين حرص وزارة التجارة على تطوير الإجراءات بهدف التسهيل عليهم وتذليل العقبات وذلك عن طريق تسجيل السجل التجاري إلكترونيا وتسجيل العلامة التجارية خلال يوم عمل واحد بعد أن كان يتطلب الحصول عليها خلال ثمانية أشهر. وتابع: وزارة التجارة تعتمد على التسهيل على قطاع الأعمال في إنجاز طلباتهم في وقت قياسي، داعيا في هذا الصدد الوزارات الحكومية الأخرى ببذل جهود مضاعفة لتسهيل الإجراءات على رجال الأعمال.
من جانبه، عبر رئيس دار «الناشر العربي»، الناشر الحصري لمجلة فوربس- الشرق الأوسط الدكتور ناصر الطيار عن شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض لما يوليه من اهتمام ودعم وتشجيع لشباب الأعمال لبناء جيل من رواد الأعمال ذوي الأفكار الإبداعية، ودعم جهود تعزيز بيئة العمل الاستثماري والتجاري أمامهم، ليتمكنوا من تعظيم إسهاماتهم في دفع مسيرة التنمية والبناء والنهوض بالمجتمع، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله. وقال: إن تكريم سمو أمير منطقة الرياض لـ 100 شاب وشابة من رواد الأعمال يجسد أحد مظاهر الاهتمام الذي يوليه بالشباب، التي تعزز الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في دعم رواد وقادة الأعمال في مختلف القطاعات وهو ما ينعكس إيجابياً على المكانة الدولية التي باتت تتمتع بها المملكة التي أصبحت مركزاً إقليمياً للاقتصاد العالمي، مبيناً أن الجهد المشترك بتنظيم الحفل يأتي لدعم الشباب، والسعي لتقديم التشجيع لبذل كل طاقاتهم وقدراتهم في سبيل دفع المملكة نحو الموقع الذي تستحقه في ظل ما توليه قيادة خادم الحرمين الشريفين للشباب من اهتمام وتشجيع.
وأكد الطيار، أن هذا الحدث يعد امتدادا لسياسة فريق فوربس الشرق الأوسط، في دعم وتشجيع رواد الأعمال من الشباب والشابات، وتوثيق نجاحاتهم، لافتا إلى أن الدراسة التي اختير من خلالها رواد الأعمال تبين استحواذ قطاعي الأغذية والمشروبات، والتكنولوجيا على إجمالي المشاريع حيث يعتبران القطاعان الجاذبان لشباب الأعمال، وهو ما يعتبر محفزاً كافياً لرواد الأعمال على ضرورة المضي قدماً في استكشاف قطاعات جديدة. وأضاف: يفضل أن يتجه رواد الأعمال أنفسهم إلى العمل جنبا إلى جنب مع الشركات العالمية الكبرى ودراسة تجاربها للاستفادة منها في تطوير وتسويق العلامة التجارية الخاصة بهم، والاستفادة من التطور التكنولوجي بتكثيف حضورهم على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما تتمتع به المملكة من كثافة مستخدمي الإنترنت التي تقدر بـ 60 % من عدد السكان، وتجاوز أعداد مستخدمي «تويتر» بـ 5.4 مليون متابع. وشملت قائمة «رواد الأعمال الأكثر إبداعا في المملكة « لعامها الثاني على التوالي، مدى تنامي اهتمام الشباب السعودي بريادة الأعمال مع مرور الوقت، وتفاعلهم مع الاستبيان الذي أعلنت عنه المجلة عبر موقعها الإلكتروني، حيث تضاعفت أعداد المشاركات بـ 3 أضعاف، مقارنة بالعام الماضي. وشهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين في مقدمتهم الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، وعبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار، إلى ممثلي الغرف التجارية في الرياض والشرقية وجيزان وجدة، إلى جانب عدد من المستثمرين وسيدات الأعمال، وقادة الأعمال من قطاعات البنوك والصناعة والتكنولوجيا والسيارات والأغذية والأزياء وغيرها.