تونس - فرح التومي - الجزيرة:
انطلقت أمس الثلاثاء الحملة الدعائية للمرشحين الاثنين الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ولم تسجل أية نشاطات للرجلين ولم تسجل شوارع العاصمة وكبريات المدن التونسية أية معلقات أو لافتات تدل على دخول المتنافسين في السباق الرئاسي مرحلة ما قبل الحسم، في انتظار ما ستقرره صناديق الاقتراع يوم 21 ديسمبر الجاري.
ولاحظ الشارع التونسي أن لغة التخاطب بين زعيم حركة النهضة السبسي ومرشح حزب المؤتمر المرزوقي، قد خلت من لهجة العنف والنعرات الجهوية التي طبعت الحملة الانتخابية للجولة الأولى من الرئاسية. فقد صرح المستشار الإعلامي لحملة الرئيس الحالي المنصف المرزوقي بأنه تقرر تغيير شعار الحملة من «ننتصر.. أو ننتصر» إلى «تونس تنتصر» يتنزل في إطار سعي المرزوقي إلى التهدئة خلال الدور الثاني، إلى جانب سعي مرشحه إلى إحلال التقارب مع مختلف الأطراف بما في ذلك حركة نداء تونس، وأشار إلى أن الشعار الجديد يؤكد على أنه مهما كان اسم الفائز في الانتخابات فالمنتصر الأكبر هي تونس.
إلا أن محمد عبو رئيس حزب التيار الديمقراطي المنبثق عن حزب المؤتمر، صرح بأنه لا مجال اليوم لعودة التغول والاستبداد في تونس مؤكداً أنه في صورة عودة نفس المنظومة السابقة سيتم إعلان العصيان.. وأوضح عبو أنه إذا قرر نداء تونس العودة إلى المنظومة السابقة فإننا «سنستميت في مقاومته وإذا قام بخرق الدستور فلن نحترمه وسيكون العصيان» معبراً عن أمله في أن يتحقق الاستقرار المنشود من أجل مصلحة البلاد. من جهته.