بغداد - نصيرالنقيب - الجزيرة:
تواجه الحكومة وعشائر الغربية على ما يبدو ذات المشكلة في توفير «السيولة المالية» اللازمة لدعم مقاتلين في الأنبار يحاربون «داعش» منذ ثمانية أشهر بالسلاح -بحسب أحد الزعامات القبلية-.
وتواجه العشائر مشكلة توقف سوق بيع وشراء العقارات وطول زمن الحرب، مما جعلها أمام موقف صعب في تدبير أموال السلاح والعتاد الذي يستهلك يوميًا عشرات الآلاف من الإطلاقات بسبب استمرار المعارك.
بالمقابل مازالت الحكومة تلاحق أسعار النفط المتراجعة وخزانة شبه «خاوية» بعد اتهامات طالت رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتبديد أموال إيرادات البترول في الأشهر السبعة الأخيرة من حكمه في موازاة ذلك يكشف أحد شيوخ عشائر البو نمر، التي تعرضت إلى مجزرة في شهر تشرين الثاني الماضي غرب الأنبار، عن لقاء مرتقب مع وزير الدفاع يرجح بأنه سيخرج بعده بحل لدعم المقاتلين وقال شيخ عشيرة البونمر في الأنبار نعيم الكعود الذي أمهل، مؤخرا، الحكومة أيامًا لتسليح المقاتلين ضد «داعش»، وإلا سيضطر لسحبهم من ميادين الحرب لـ«الجزيرة» إن «المهلة التي أعطيتها للحكومة في تسليح أبناء العشائر هي خمسة أيام وليست ثلاثة كما نقلتها بعض وسائل الإعلام وأضاف الكعود بأن «المدة» المعروضة أمام الحكومة التي تنتهي مطلع الأسبوع ليس هدفها «تهديد الحكومة»، وإنما هي أشبه بـ«جردة حساب» لطول السقف الزمني الذي امتدت خلاله الحرب ضد «داعش» مع ما يوجد من سلاح وعتاد لدى مقاتلي العشائر، فضلاً عن عدم رغبة «البونمر» التي فقدت المئات من أبنائها على يد التنظيم، بتكرار تلك التجربة مرة أخرى ويكشف الكعود عن لقاء سيجمعه مع وزير الدفاع خالد العبيدي في بغداد، مرجحًا أن يخرج بعد الاجتماع بحل لمشكلة المحافظة وأبناء العشائر المقاتلين فيما يعزو شيخ «البونمر» تردد الحكومة في تقديم السلاح إلى التخوف من نقله إلى يد المسلحين، كما جرت في تجربة الصحوات -النسخة الثانية- في عام 2013، التي يشكك بعض الصحوات بصحة الاعتقاد بها، على اعتبار أن الأسلحة التي استحوذ عليها «داعش» هي أسلحة ثقيلة تابعة للجيش، وهم كانوا يسلحون بـ«بنادق» وفي العاصمة الأردنية عمان يقول الشيخ سعد أبو ريشة لـ«الجزيرة» عبر اتصال هاتفي معه من عمان حيث بأن «هناك وعودًا من الحكومة، ومن التحالف الدولي بتسليح العشائر، لكن على أرض الواقع، لم يقدموا أي نوع سلاح ولم يدعموا العشائر التي تحارب (داعش) منذ أكثر من ثمانية أشهر.