كراتشي - أ ف ب:
قالت الشرطة الباكستانية أمس الثلاثاء إنها قتلت أحد قادة طالبان متهماً بالتورط في محاولة فاشلة لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، أدت إلى مقتل 139 شخصاً في 2007. وصرح عثمان باجوا المسؤول البارز في قسم التحقيقات الجنائية أن فردوس خان قتل في اشتباك مع الشرطة استمر ساعة في حي مانغوبير في مدينة كراتشي، أكبر مدينة في باكستان.
وأضاف لوكالة فرانس برس أن خان كان مهندس التفجير المدمر الذي استهدف شاحنة بوتو أثناء تجمع سياسي خلال مسيرة احتفالاً بعودتها إلى باكستان في تشرين الأول/اكتوبر 2007. ونجت بوتو من الهجوم، إلا أنها اغتيلت بعد شهرين في هجوم مسلح وتفجير في تجمع في روالبندي.
وأضاف باجوا أن «فردوس خان كان قائداً في طالبان عمل على تدريب الانتحاري ورافقه بعد ذلك إلى الهدف».
ووجهت إدارة الحاكم العسكري السابق برويز مشرف الذي كان في السلطة في ذلك الوقت أصابع الاتهام في اغتيال بوتو إلى زعيم طالبان بيت الله محسود الذي نفى أي علاقه له بذلك. وقتل محسود في هجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في آب/اغسطس 2009.
وقال باجوا إن الاشتباك وقع ليل الاثنين الثلاثاء، وأضاف أن مسلحين آخرين فروا خلال الاشتباك. وتعاني مدينة كراتشي البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وتسهم بنسبة 42% من إجمالي الناتج المحلي، من العنف الطائفي والاتني والسياسي منذ سنوات. كما توجد في المدينة أعداد كبيرة من المسلحين خاصة من حركة طالبان. وقتل أكثر من 7000 شخص في حركة التمرد التي تخوضها طالبان منذ 2007 بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس.