لا نريد أن نجامل الجزيرة، ولا غير الجزيرة لكننا في الحفل الذي كرمتْنا فيه ككتّاب، في دبي، غرة شهر ديسمبر 2014، وجمعتنا فيه مع نخبة مع الزملاء والأحباء السعوديين والخليجيين والعرب، سمعنا كلاماً مهماً عن المرحلة القادمة لدول النفط، على لسان العديد من المتخصصين الموجودين في العاصمة الأكثر حضوراً في العالم.
الكثير من الأوروبيين يوجدون هنا، استعداداً للاحتفال بالأعياد الشتوية، وبالجو الدافئ الذي تصل درجته إلى 28 درجة مئوية، وبالخدمات التي تصل درجاتها إلى 82 وأكثر. وفي هذا المزاج العالي لأكثرهم، تستطيع أن تعرف منهم لماذا نحن مقبلون على حالة اقتصادية صعبة.
هم يقولون:
- سوف لن يكون بيننا وبينكم فرق. ستعيشون المعاناة التي عشناها والحرمان الذي قاساه العالم كله.
- خير يا طير؟
- ماذا تقصدون؟ ما العلاقة بين الخير وبين الطير؟
- نقصد أننا معتادون على المعاناة، ولن نكرر لكم القصص التقليدية عن أننا محسودون على النفط، في حين لا ندري ما هو؟ وما هي انعكاساته الثرائية علينا؟!
وأضفنا؛
- خليكم في جوكم، وفي بسطتكم!
جريدة الجزيرة، حينما وجدت أمس الأول في واحد من أهم المواقع العالمية اليوم، برج خليفة، لتعرض قصة نجاحها، بوجود رموز من كل المؤسسات الصحفية المحلية والعربية، بما فيها المؤسسات المنافسة لها، لم تكن تزيّف الواقع؛
لقد كان كل كتّابها، في نفس يوم الحفل يتحدثون عن أزمة حقيقية يعيشها العالم، بما في ذلك الجزيرة العربية.