- ذس دولار إز نوت ولكنق!
ويعيد الدولار الممزق إلى كاشيير السوبر ماركت، لكي يبدله له بآخر جديد.
تلك كانت أيام الطيبين، أيام بدايات الابتعاث، حين كان المبتعث يترجم الكلام العربي حرفياً إلى اللغة الإنجليزية، فيثير ذلك سخرية بعض الإنجليز أو الأمريكان وتعاطف بعضهم الآخر.
- يور تالكنق إز أون ماي آيز آند هيد!
وهكذا كانوا يقولون لمن يوجه لهم نصيحة ما، أو يحاول أن يفهمهم بأن الجملة الإنجليزية تختلف عن الجملة العربية تماماً، وأن عليهم أن يجتهدوا أكثر في دراستهم للغة.
بعضهم فعل ذلك. فكدَّ وتعب إلى أن صار علامةً من علامات الأدب الإنجليزي، وليس فقط الكلام الإنجليزي. أما بعضهم الآخر، فظلّ على هذه الحال إلى أن عاد لبلاده، ولا يزال يترجم إلى اليوم الجملة الإنجليزية إلى العربية، وبين يديَّ الآن بطاقة صعود لطائرة الخطوط السعودية، تحمل بالعربي اسم «محمد الشهري»، وبالإنجليزي «محمد مونثلي». وبطاقة لهيئة التخصصات الصحية، تحمل مكان الميلاد بالعربي «الخبر»، وبالإنجليزي «ذا نيوز».
سيقول البعض إن هذه ترجمة قوقل، وليست ترجمة واحد من مبتعثينا الذين لم يكونوا يستمعون للنصائح الدراسية، ولا بأس في هذا القول أو القوقل، المهم أن نجد في هاتين الجهتين وفي غيرهما من سيقضي على هذه الترجمة المثيرة للضحك.