الجزائر - محمود أبو بكر:
اعترفت السلطات الفرنسية رسمياً بحقوق ضحايا التجارب النووية التي أجرتها في الصحراء الجزائرية في العام 1960 ووعدت بدراسة لتقديم تعويضات مجزية للضحايا وذويهم.
وجاء الاعتراف الفرنسي -الأول من نوعه- بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على التفجيرات النووية، في جلسة المباحثات التي أجراها الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع في الجزائر مطلع عام 2015، لبحث شروط وآليات تعويض ضحايا التجارب النووية في الصحراء، والتي تمت أثناء احتلال فرنسا للجزائر.
من جهته ثمن الناشط السياسي في مجال تجريم الاستعمار «محمد قورصو» الاتفاق مؤكداً أنه بمثابة «خطوة إلى الأمام بعد أكثر من خمسة عقود من التعنت «حسب وصفه».
وقال قورصو: «إن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بدأت في العام 1956 وامتدت حتى 1960، حيث شهدت الصحاري الجزائرية حينها سلسلة من التفجيرات النووية في محاولة للحاق بالدول النووية، وكان أكبر هذه التفجيرات في 16 فبراير من العام 1960، واستمرت في تنفيذ تجاربها حتى إخلائها للقواعد العسكرية في العام 1967 وفقاً لاتفاقيات ايفيان بين البلدين.