بقلم - أفيفا ويتنبرغ - كوكس:
أعرب نيكولا بريفو عن قناعته التامة بأن فرق العمل التي فيها توازن بين الجنسين توفر أداء أفضل في العمل، مع الإشارة إلى أن الموظفين التابعين له مباشرةً هم من الرجال ومن النساء بنسبة 50 في المئة على التوالي.
قبل ثلاث سنوات، وبطلب من روب تين هويدت، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ميدترونيك» ورئيسها في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وكندا، توسطت نقاشًا إستراتيجيا حول التوازن بين الجنسين، مع فريق عمل بريفو في مكان قريب من باريس. ويترأس هذا الأخير مكتب فرنسا في «ميدترونيك يوروب»، وهي شركة أميركية متخصصة بالمعدات الطبية، إلى جانب كونه رئيس وحدة الأعمال في «سباين أند بيولوجيكس» - وهي شركة تابعة لـ»ميدترونيك يوروب» تعتبر الأكثر تقدمًا من حيث الأداء.
وتظهر خبرة بريفو أن إحراز تقدم على صعيد التوازن بين الجنسين غالبًا ما يبدأ في أحد الأقسام، أو البلدان، أو وحدات الأعمال في الشركة. وعندما تعمد الشركات بعد ذلك إلى المقارنة بين أداء فريق عمل قبل إرساء التوازن بين الجنسين وبعده، أو بين فرق العمل التي تنعم بتوازن نسبي بين الجنسين، تتجلى النتائج واضحةً للعيان.
وقد طلبت من بريفو أن يكشف عن اقتراحاته الموجهة للمسؤولين على تنوع رتبهم.
1. ضع التوازن بين الجنسين على رأس أولوياتك: «يبدأ التوازن بين الجنسين على مستوى المسؤولين، وينتشر في مرحلة لاحقة كالعدوى. لكن إطلاقه من الإدارة وباتجاه كافة الموظفين يقع ضمن نطاق مسؤوليتي ومهمتي. إنه لتغير أساسي».
والواقع أن التوازن بين الجنسين يغير «طريقة عملنا، وتحدثنا إلى بعضنا البعض وإلى العملاء. فتتبدل قواعد اللعبة، والنبرة المعتمدة، ولا تعود الإستراتيجية رهنًا بالتستوستيرون.
ويشير إلى ضرورة تكرار هذه المبادرة على امتداد سنوات، على أن تكون مرتبطة بطريقة واضحة بالأداء.
2. تواصل بطريقة بناءة: تطلب بريفو بعض الوقت ليتعلم كيفية التطرق إلى الموضوع مع زملائه بطريقة بناءة. «كانت حماستي بالغة [في البداية]، حتى إنني تطرقت إلى الموضوع بطريقة مباشرة جدا، وعدائية نسبيا. أما الآن، فتعلمت كيف أجمع عملائي وزملائي بلباقة أكبر. وأنا أطرح أسئلة كثيرة.
3. ركز على المنافع في مجال الأعمال: يسعد بريفو عندما يسأل الموظفين إلى أي مدى يرغبون بتحسين أدائهم، وتعزيز رضا العملاء والابتكار - وكلها نتائج أعمال مرتبطة بالتوازن بين الجنسين كما ورد في دراسات أكاديمية مختلفة. فلتختر فريق عمل يطغى عليه الرجال، وقم بإرساء توازن بين الجنسين فيه، وستضمن بالتالي تحسنًا مماثلاً في الأداء، بحسب ما أفاد به.
يذكر أن بريفو سيرقى في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ليدير سبع دول في أوروبا. وتكاد فرق العمل القيادية تكون محصورة بالرجال. وشرح بريفو قائلاً، «إن الأمر في غاية السهولة، وكل ما على فعله لتحسين الأداء هو تحقيق توازن بين الجنسين في فرق العمل هذه. والواقع أن الناس يتصرفون بحسب طبيعتهم، وأنا سأقدم على تمييز إيجابي إلى أن أحصل على التوازن الذي سيؤتي نتائج».
(أفيفا ويتنبرغ - كوكس هي/ الرئيسة التنفيذية لشركة «20-فيرست»، العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الجنسانية، ومؤلفة كتاب بعنوان «سبع خطوات لقيادة شركة تتمتع بتوازن جنساني»).