** قبل عدة سنوات، وفي أعقاب إحدى المناسبات التي أخفق فيها منتخبنا، تفتّقت نباهة أحدهم عن اختراع موضوع نشره في الصحيفة التي يتعامل معها، ألقى من خلاله وزر الإخفاق على عاتق العناصر الهلالية، زوراً وبهتاناً وحقداً من عند نفسه، ورغبة منه في التشويه ليس إلاّ.. عندها كتبت تحت عنوان: (احموهم أو اعفوهم) طالبت في ثنايا موضوعي ذاك ممن يعنيهم الأمر بحماية أولئك النجوم الذين يتشرفون بتمثيل وخدمة الوطن من مثل تلك الإساءات والتشويهات المتعمدة عن طريق مخرجات مقاهي (....) وغيرها، لا لسبب سوى أنهم ينتمون للهلال، أو يعفوهم من المهمة إذا كانوا لا يستطيعون حمايتهم وحماية سمعتهم وآدميتهم.
** ثم تكررت ذات الممارسة (التقصديّة) في مناسبة أخرى فكتبت مُذكِّراً بالسابقة، وكررت ذات المطلب، ولكن لا حياة لمن تنادي لا من قِبل من يعنيهم الأمر، ولا من قِبل الهلاليين الذين ظلوا يلتزمون الصمت حيال تلك الإساءات وكأن على رؤوسهم الطير، في حين كان يتوجب عليهم اتخاذ موقف يحفظ لعناصرهم كرامتهم أمام تلك هذه الهجمات دون وجه حق.. يحدث هذا في حالات الإخفاق، أما في حالات الفوز فإنَّ الفضل يعود للرئيس العام، والأمين العام، والمدير العام، والسكرتير العام، والمشرف العام !!!.
** هذه الأيَّام يتعرض الهلال بصفة عامة، وعناصره التي مثلت المنتخب مؤخراً بصفة خاصة لحملة مركّزة، تتعهدها وتحركها البؤر التي تأسست على الفساد والإفساد، لا حباً في منتخب الوطن كما يدّعون لأننا نعي ونفهم، ولكن إيغالاً في الإضرار بالهلال والتأليب عليه كما هو ديدنهم منذ الأزل !!.
** وبما أننا على أعتاب خوض غمار المعترك الآسيوي الكبير في استراليا.. فإنني أختزل مطلبي السابق (احموهم أو اعفوهم) في نصفه الأخير: (اعفوهم) على اعتبار أنه لا جدوى من طلب الحماية التي لم تتحقق !!.
** بالمناسبة: كنت قد قررت مطالبة الإدارة الهلالية بتكريم (سامي الجابر وناصر الشمراني ونواف العابد) نظير الإنجازات المشرفة التي حققوها مؤخراً.. لكنني تراجعت واستبدلت هذه المطالبة بأخرى تتمثل في السعي الحثيث والجاد لدى من يعنيهم الأمر بإعفاء لاعبي الهلال من الاستدعاء لصفوف المنتخب طالما أنهم هم السبب، وطالما أنهم لا يسجلون الأهداف ولا يصنعونها، كما لا يحافظون على المكتسبات التهديفية التي يحرزها زملاؤهم.. أي أنهم هم سبب كل البلاوي بحسب قناة (...) وأدواتها؟!!.
** صحيح أن خدمة الوطن قمة الشرف، لكن كرامة اللاعب، وكرامة الكيان الذي ينتمي له يجب أن تؤخذ بالحسبان جنباً إلى جنب مع هذا الشرف، فلا تُترك هذه الاعتبارات عرضة لتشويه هؤلاء من زبائن دكاكين الإعلام الفضائي والورقي الموجه الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يُدار من داخل أروقة النادي الذي ظل وما يزال يتعهد هذه الممارسات بواسطة هذه الأصوات المنتشرة في وسائل الإعلام كالجراد !!.
** الخلاصة: الإدارة الهلالية مسؤولة مسؤولية كاملة عما يحدث.. وإذا لم تتخذ موقفاً صارماً من شأنه استبعاد عناصر النادي من تمثيل المنتخب بعد أن عجزت، أو تخاذلت المرجعيات المتعاقبة عن حمايتهم.. وبعد أن ثبت للقاصي والداني أن الهدف من الحملة لا علاقة له بنقد الأداء لأن الواقع يفضحهم، وإنما الهدف منها التأليب والتشويه لأنهم هلاليون فقط.. فإنها بذلك تُعد شريكة في الإيذاء المترتب على هذه الحرب السافرة بحق نجومها.
** خلاصة الخلاصة، ومن أجل مصلحة المنتخب: بما أن البلد يزخر بمئات الأندية التي تعج بالمواهب إلى درجة أن كل شخص يتم استضافته هذه الأيَّام في أي برنامج فضائي للخوض في شأن المنتخب، لا يجد مشقة في تقديم قائمة بأسماء لم يشملها الاختيار، وكل ضيف يقوم بتقديم قائمة مختلفة عن التي قدمها الآخر، وبناءً عليه يمكن إحضار مائة نجم قادر على القيام بالمهمة وبالتالي فلا حاجة لأي عنصر هلالي.
شوارد
** في معرض (هلوساته) المعتادة، وبدافع حقده الأزلي على الأسطورة (سامي الجابر) وظناً منه أنه يستطيع تشويه منجزه الأخير من خلال استخدام بعض المفردات التي يسمع بها ولا يعرف ما هي أصلاً، ولا يعرف معانيها يقول: (ندرك أن في الأكمة ما وراءها)، وهو كثيراً ما يستخدم هذه المفردة بحسب معرفته ومفهومه لها على أنها (إناء) أو شيء من هذا القبيل، وهو الواضح من توظيفه لها، وقد صححنا له أكثر من مرة، وأفهمناه ما هي (الأكمة) التي لو عرف ما هي أصلاً لسهل عليه معناها، ومن ثم توظيف المعنى في مكانه ولفظه الصحيح لكنه التخلف اللهم يا كافي !!.
** يقول (المتحذلق) عبر برنامج فضائي تعليقاً على تهريج (حرامي المقالات): عندما تكثر التساؤلات فلا بد من إجابات وتوضيحات رسمية.. طيب يا فيلسوف عصره: أليس من أبسط شروط المطالبة بالإجابات والتوضيحات معرفة الدوافع من وراء تلك التساؤلات ومدى نزاهتها وخلوها من الأهداف والأغراض الملتوية، فضلاً عن وجوب معرفة أقيام وماهيات أصحابها التي لا تحتاج أصلاً إلى تفسيرات وتوضيحات بقدر ما تحتاج إلى مسؤول راشد يقول: أهدافكم ونواياكم واضحة وبالتالي فأنتم في المكان الخطأ والزمان الخطأ، اذهبوا غير راشدين.