المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
حفل معرض ندوة طباعة المصحف الشريف الذي شهدته مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مؤخراً بمجموعة نادرة من مخطوطات ونسخ المصحف الشريف على مدار قرون مضت.. وفي هذا التقرير المصور تستعرض «الجزيرة« بعضاً من هذه النسخ والمخطوطات للمصحف الشريف القديمة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، من أبرزها نسخة من المصحف الشريف التي نشرها المستشرق الألماني أبراهام هنكلمان سنة 1106هـ - 1694م في هامبورغ بألمانيا، ونسخة المصحف التي نشرها المستشرق الألماني جوستاف فلوجل طبع سنة 1250 هـ - 1834م، ونسخة مصحف طبع سنة 1264هـ - 1848م المعروف بمصحف (قازان)، ونسخة مصحف كتبه الخطاط الكبير علي بن هلال المعروف باسم «ابن البواب»، والمصحف المنسوب إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه في نسخه الثلاث، ومصحف فاضل باشا الذي كتبه أحد المهاجرين الداغستانين في رجب سنة 1265، ومصحف كتبه حمد الله بن مصطفى الأماسي، ويضم المعرض عدة مصاحف كتبها الخطاط التركي المشهور حافظ عثمان بن علي المتوفى سنة 1110هـ.
فمن أقدم المصاحف التي يحتوي عليها المعرض مصحف نشره المستشرق الألماني أبراهام هنكلمان سنة 1106هـ - 1694م في هامبورغ بألمانيا, ويقع في (560) صفحة وأسطر الصفحة (17) سطراً, ومقاسه (22 X 17), وقد طبع برواية حفص عن عاصم بخط مطبعي قديم، كذلك المصحف الذي نشره المستشرق الألماني جوستاف فلوجل طبع سنة 1250هـ - 1834م, ويقع في (337) صفحة, وأسطر الصفحة (22) سطراً, ومقاسة (25.5 X 18.5), وقد طبع برواية حفص عن عاصم بخط مطبعي قديم, وهناك نسخة أخرى طبعت سنة 1253هـ - 1837م في ألمانيا, تقع في (529) صفحة, وأسطر الصفحة (19) سطراً, ومقاسه (22 X 13) وكتب عليه (القرآن وهو الهدى والفرقان) برواية حفص عن عاصم, وكتب بخط مطبعي قديم.
كما ضم المعرض نسخة من مصحف طبع سنة 1264هـ - 1848م وهو المعروف بمصحف (قازان) وطبع طباعة حجرية في قازان, وعدد صفحاته (477) صفحة, وأسطر الصفحة (17) سطراً, ومقاسه (32X 20)، والمصحف الذي كتبه الخطاط الكبير علي بن هلال المعروف بـ (ابن البواب) المتوفى سنة 413هـ, كتبه سنة 391هـ برواية الدوري عن أبي عمرو, وجمع فيه عدة خطوط وهي: الثلث والتوقيع والمحقق والنسخ والريحان والرقاع, وأسطر الصفحة (15) سطراً, ومقاسه (18 X 14) وقد صور طباعياً.
واشتمل المعرض على المصحف المنسوب إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه في نسخه الثلاث: نسخه طشقند, ونسخة المشهد الحسيني بالقاهرة, ونسخة طوبقابي سراي بإستنبول, وجميعها طبع في تركيا بعد إجراء دراسة علمية عليها، والمصحف المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه (نسخة صنعاء), ويقع في (363) صفحة من أول القرآن إلى الآية 17 من سورة الحشر, والباقي إلى آخر المصحف مفقود.
ومن المصاحف المعروضة التي يشتمل عليها المعرض: مصحف فاضل باشا, وهو مصحف كتبه أحد المهاجرين الداغستانين في رجب سنة 1265هـ نقلاً عن نسخة مصحف قديم بخط محمد بن التونتاش بن عبدالله المقرئ, كتبه سنة 582هـ, وقد طبع في مطبعة يلدز بإستنبول في تركيا سنة 1423هـ وأسطر الصحفة (15) سطراً, ومقاسه (32.5 X 20.5)، إضافة إلى مصحف كتبه حمد الله بن مصطفى الأماسي, المعروف بـ (ابن الشيخ) المتوفى سنة 926هـ كتبه بخط النسخ برواية حفص عن عاصم يقع في (713) صفحة, وأسطر الصفحة (14) سطراً, ومقاسه (9 X 6) طبع سنة 1329هـ - 1911م.
كما ضم المعرض - في أجنحته عدة مصاحف كتبها الخطاط التركي المشهور حافظ عثمان بن علي المتوفى سنة 1110هـ, فمنها مصحف كتبه بخط النسخ, وبرواية حفص عن عاصم, وهو يقع في (815) صفحة وطبع في تركيا سنة 1301هـ - 1883م, وجميع مصاحف هذا الخطاط المتميز معروضة في المعرض.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض نظم ضمن فعاليات ندوة: (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) التي عقدها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مستهل شهر صفر الجاري 1436هـ.