حائل - خاص بـ«الجزيرة»:
وصف مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شمال مدينة حائل الشيخ ماجد بن عبد الله آل علي واقع المكاتب التعاونية بالمملكة بأنه جيد إلي حد ما، بيد أنه يحتاج إلى اهتمام لتسهيل المهام والعقبات، واحتواء العاملين لا سيما المحتسبين. مؤكداً أن غياب التنسيق بين العاملين في المكاتب نتيجة عدم وجود الوقت الكافي لإدارة أعمالهم مع زحمة الأعمال الرسمية لهم، وأعمال أسرهم وغيرها، فلذلك لا تنجح بالغالب البرامج التنسيقية.
وقال -في تصريح له-: إن نقص الإمكانات المادية ليس هو العقبة الوحيدة وإنما هناك عقبات أخرى كضعف الاهتمام باحتياجات المكاتب، وعدم تفاعل فروع وزارة الشؤون الإسلامية بالمناطق مع تلك المكاتب، فعلى سبيل المثال أهم عقبة في الوقت الراهن تتعب جميع المكاتب وتستنزف أوقاتهم وأموالهم هي مساواة المكاتب التعاونية بالمؤسسات لدي مكتب العمل ومعاملتهم كمؤسسات تجارية ودون أي اهتمام من الوزارة بذلك.
وأبان أن سبب دخول الجاليات المقيمة يعود إلى طبيعة دياناتهم ومعتقداتهم وعاداتهم الاجتماعية وأبان أن الجالية الفلبينية تحتل الدرجة الأولى من حيث عدد الداخلين في الإسلام ويرجع ذلك إلى أن أصولهم إسلامية وغيرها من المسببات، وعن حالات الردة عن الإسلام قال: حقيقة المكاتب مقصرة في تتبع حالات الردة وأظن أن ذلك طبيعي في ظل قلة الإمكانات التي لا تغطي الدعوة إلى الله فضلاً على متابعة المرتدين، ولكن هناك حالات متميزة تفرض عليك الاستمرار بالعلاقة معها لتواصلها وارتباطها بالمكتب بعد السفر.
مشيراً إلى الحلول لتطوير وتفعيل مكاتب دعوة الجاليات والنهوض بها منها على سبيل المثال: تنظيم ورش عمل من قبل الوزارة كل فترة لنخرج بنتائج دقيقة حيث إن وزارة الشؤون الإسلامية بلا مكاتب دعوة جسم معاق بلا حركة لذلك المكاتب تحتاج القليل من الوزارة فقط لمساهمة في تفريغ المديرين التنفيذيين من أعمالهم للتفرغ للدعوة، وتبني طباعة الكتب الأساسية، والمساهمة في إيجاد عروض خاصة للمكاتب في الحج والعمرة، وشراء الأثاث والسيارات والحافلات، وتوجيه رجال الأعمال لدعم أوقافها ووضع آلية لدعم من يهتم بالأوقاف، وحل مشكلة النطاقات مع مكتب العمل واستثنائها لأنها ليست مؤسسات ربحية بل للصالح العام