لندن - وكالات:
أعرب الرئيس الافغاني أشرف غني عن أمله في ألا تحتاج بلاده أبداً بعد اليوم لتدخل قوات قتالية اجنبية لضمان امنها واستقرارها. وقال غني في ختام مؤتمر للمانحين بدأ أعماله في وقت سابق من أمس الخميس في لندن ( إن الافغان وخلال تاريخهم الطويل لم يحتاجوا لدعم مسلح الا في خلال السنوات الثلاثين الماضية.. نأمل الا نعود ابداً بعد اليوم بحاجة لدعم مسلح مباشر). وأضاف ان (السلام هو أولويتنا) في حين تتكثف الهجمات الدامية في البلاد الامر الذي يدعو الى التشكيك في قدرة القوات الافغانية على مواجهة تهديد طالبان. وسعت الادارة الافغانية الجديدة الى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن، كما تحاول منذ فترة إحلال السلام في الداخل مع دنو موعد رحيل قوات الحلف الاطلسي من افغانستان. وذكر الرئيس الافغاني الذي انتخب في سبتمبر بنيته ونية رئيس حكومته عبد الله عبد الله تشكيل حكومة ائتلاف وطني. وهو وعد يتأخر تجسيده. ورد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون منسق المؤتمر بالقول (سنواصل احترام التعهد الذي قطعناه حيال السكان الاكثر فقراً في العالم). وتعهدت بريطانيا بدفع178مليون جنيه استرليني(225مليون يورو) سنوياً لأفغانستان حتى2017. بدوره أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية أن ما يجري في أفغانستان له انعكاساته المؤكدة على أمن واستقرار الدول المجاورة مشيراً إلى أن هذه الانعكاسات تطال دولاً خارج الحيز الجغرافي المحيط بأفغانستان. وأكد سموه في كلمته خلال المؤتمر أهمية (المؤتمر لمستقبل أفغانستان) خاصة في هذا المنعطف الذي يجتازه. وقال سموه: إن اجتماعنا هذا يعطي أهمية خاصة ونأمل أن نخرج منه بما يساعد أفغانستان على تخطي الصعاب والتحديات التي مرت بها أو تواجهها الآن أو في المستقبل ويمكنها من الانتقال من حالة العنف والاضطراب السياسي التي عاشتها طيلة العقود الماضية إلى وضع جديد يسوده الأمن والاستقرار في جميع مناحي الحياة ويتحقق في ظله الإصلاحات الضرورية الكفيلة بإنجاز ما نتمناه لأفغانستان من تنمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية. وقال سموه (مع إننا جميعاً مطالبون بمد يد العون والمساندة لتحقيق هذه النقلة النوعية إلا أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق أشقائنا الأفغان أنفسهم للتعامل مع التحديات التي يواجهونهااخل بلادهم وعلى رأسها تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وذلك استناداً إلى أسس وقواعد تنبذ العنف والتطرف وتحول دون اعتماد أساليب القهر والترهيب منهجاً في السلوك السياسي وأن يكون الولاء الوطني مرتبطا باحترام الدستور ومراعاة القوانين والحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله من أي تدخل خارجي. وشدد سموه على أن استقرار أفغانستان وتنميتها مرتبط بالضرورة بمستوى التقارب والتعاون الذي يمكن إحرازه بين أفغانستان وجيرانها على أن يكون هدف جميع هذه الدول المجاورة هو التعاون من أجل إيجاد بيئة إقليمية مستقرة ومزدهرة وبعيدة عن مسببات العنف وتيارات التطرف وتحديات الإرهاب. وكان مؤتمر المانحين لأفغانستان قد بدأ أعماله في لندن برئاسة وزير الخارجية البريطاني ديفيد هاموند والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية الدكتور عبدالله عبدالله بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.