إعداد - فواز أبو نيان:
الجزء الثاني من كتاب (لآلئ.. وأصداف)، تأليف نورة عبدالعزيز الزامل السليم، تضمن العديد من القصص والحكايات التي تدعو للتأمل والتفكير.. وأخذ العبرة.. منها قصة ابن الرئيس الأمريكي تيو روزفلت (1919م)، الذي كان يقود سيارته بسرعة جنونية، واصطدم بشجرة كبيرة؛ فقبض عليه رجل البوليس، وقُدم للمحاكمة. وقبل أن ينطق القاضي بالحكم طلب الابن الاتصال بوالده رئيس الجمهورية فقال الرئيس مخاطباً القاضي: لقد حكمت على ابني بالسجن شهراً وغرامة ألف دولار، وحيث إنه لا يملك سنتاً واحداً أقترح أن يدفعها شهوراً أخرى يقضيها في السجن!!
وتحت عنوان (اذكروا المحاسن تنسوا المساوئ)، ذكر فرانسين جرين قصة فيها الكثير من الحكمة. وجاء في القصة:
حبسني جو عاصف في المنزل أياماً عدة. لم نكف أنا وأخي خلالها عن الشجار.. وأخيراً شكا كل منا إلى أمه صفة أخلاق أخيه.
فاستمعت إلى شكوانا صابرة، ثم طلبت إلينا أن نجلس في ركنين متقابلتين من الغرفة وجهاً لوجه نصف ساعة، وأن يكتب كل منا قائمة بمناقب الآخر وأخلاقه الطيبة، وثمة جائزة تمنح لأطول القائمتين.. ولا يسع امرأً يطيل التفكير في فضائل إنسان أن يذكر أيضاً مساوئه. ولقد وجدتُ هذا درساً قيماً، أفدت منه طوال الحياة.
واشتمل الكتاب على مجموعة من العبارات الجميلة تحت عنوان «إضاءات».. ومن هذه الكلمات:
* أحب موسيقى إلى الأذن هي التصفيق، لكنها في النهاية تذهب مع الريح، ولا يبقى منها شيء.
* إذا عرف الشخص حقيقة قدراته الفطرية، وعمل على نموها وعدم مناهضتها أو إرهاقها، وصل إلى السلام بينه وبين نفسه.
* أقوى مظاهر الغرور الخادع أن يعتقد إنسان أن ما حصل عليه كان لقدراته ومواهبه.
* النضج الحقيقي يعني القدرة على تصريف شؤونك وعلاقاتك الشخصية بكياسة وسهولة.
* إنه ما يغلق باب حتى يفتح باب آخر، لكن قصورنا الثقافي يجعلنا نشغل بالباب الذي أُغلق عن الباب الذي فُتح.