الجزيرة - عبد الله الفهيد:
عقد معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي وبحضور معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ واللواء سعيد الزهراني مدير عام المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأستاذ عبدالإله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون مكافحة المخدرات الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الاجتماع التنسيقي المشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية «البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات «حماية»، وذلك في مقر الأمانة العامة لمكافحة المخدرات، وعلى هامش اللقاء تم تدشين المعرض الدائم لوسائل مكافحة المخدرات والضبطات والوسائل المستخدمة في التهريب.
وأشار الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم أن البرنامج حظي بموافقة كريمة من سمو وزير التربية التعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، حيث إننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتدشين البرنامج الذي يهدف لوقاية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وتوعيتهم بأضرار المخدرات وكذلك توجيههم للمسار الصحيح لمعالجة أي سلوك قد يظهر في محيطهم، مؤملا أن يكون انطلاق البرنامج مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
وفي سؤال لـ»الجزيرة» عن دور وزارة التربية والتعليم للحد من الفراغ الذي يعد أحد مسببات التعاطي، أوضح الدكتور السبتي أنه لدى الوزارة ومن ضمن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام تم إطلاق برنامج نوعي لأندية الأحياء الذي حظي بمباركة كريمة، وتم إطلاقه حيث وصلنا حتى الآن 250 ناديا للحي للبنين والبنات ولخدمة جميع فئات وسكان الحي، وهو يعمل في الفترة المسائية وكذلك نهاية الأسبوع، والحمد لله البرنامج حقق نجاحًا حتى الآن، ونحن بصدد الوصول إلى 1000 نادي داخل الأحياء، لافتًا أنه رغم ذلك ألا تبقى التوعية أمر مهم جدًا للنشء، والتكامل بين الجهات المعنية، ونحن بحول الله تعالى متفائلون بالوعي الكافي لدى الشباب والشابات في وطننا الغالي وكذلك أسرهم، وهذا البرنامج من أهدافه تعزيز التواصل مع الأسر.
من جانبه، ثمن اللواء سعيد الزهراني مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات، الذي أشار إلى أن هذا البرنامج بحول الله تعالى يعزز الوعي واليقظة لدى أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وهنا أود الإشارة إلى النجاحات الأمنية التي تحققها بلادنا للحد من خطر المخدرات، ومدى التعاون التي تبديه أجهزتنا الأمنية على المستوى الدولي في القبض على مهربي ومصنعي المخدرات في العالم.
وفي سؤال لـ»الجزيرة» عن دور المواطن في مواجهة ومكافحة المخدرات، لفت اللواء الزهراني إلى أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهذا ما ذكره وأكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله-، فإذا ما تعاون المواطن والمقيم مع رجل الأمن فهذا سيحقق النجاح والأمن للوطن والمواطن والوافد، متمنيا من المواطنين والمقيمين الغيورين والذين استفادوا من خيرات هذه البلاد أن يكونوا يدا واحدة.
وفي سؤال آخر لـ»الجزيرة» من أن معظم من يتم ضبطهم في تهريب وترويج المخدرات والكحوليات هم من المقيمين، أكد اللواء الزهراني صحة هذا الكلام، وأن من بعضهم يقوم باستغلال المزارع في ظل غياب الرقابة من المواطن، متمنيا من أي مواطن لديه عمالة أن يراقبهم سواء كانت عمالة مزارع أو أي عمل آخر، ومع هذا التعاون والتكامل بين الأمن والمواطن والمقيم سنحقق نجاحًا مناسبًا يقضي على مثل هذه الجرائم.
إلى ذلك، نوه الأستاذ عبدالإله الشريف مساعد مدير عام المخدرات لشؤون مكافحة المخدرات والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بزيارة معالي نائب وزير التربية والتعليم ومعالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين وسعادة مدير عام مكافحة المخدرات، لافتًا إلى أن ذلك تشريف للأمانة العامة لمكافحة المخدرات، وهذا ما تقوم فيه اللجنة وهو تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة، مبينًا حجم الأهمية لوزارة التربية والتعليم فهي تضم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، ولدينا قريبًا برنامج سيرى النور بإذن الله تعالى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وذلك بتوجيهات من سمو وزير التربية والتعليم وسمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وقال الشريف إننا حاليا نعد ونصمم البرامج لتقدم بشكل احترافي وعلى مستوى وطني كبير، يستهدف فئة النشء من الأطفال بنين وبنات والمراهقين من الشباب الشابات لوقايتهم بحول الله تعالى من آفة المخدرات، وهذه الهجمة التي يشنها أعداء الوطن على بلادنا، مضيفًا أن المملكة حققت نتائج كبيرة من خلال الأجهزة الأمنية والجمارك في ضبط الكميات الكبيرة من المخدرات وخصوصًا عند نجد محاول إغراق لبلادنا، حيث إنه في العام الماضي 1435 هـ، تم إحباط وضبط أكثر من 98 مليون حبة كبتاجون،
وأكثر من 37 طن حشيش، وأكثر من 526 كيلو كوكائين نقي، وهذه الكميات بلا شك تؤكد أن بلادنا مستهدفة مما يستوجب وقفة حازمة من جميع الجهات ومنها وزارة التربية والتعليم التي تبذل جهود كبيرة من سنوات لتحقيق هذا البرنامج، كما أننا نريد من أئمة المساجد وخطباء الجوامع التحرك إزاء هذه القضية فنحن أمام قضية وطنية تتطلب التحرك وتضافر الجهود بشكل قوي، فكما تحقق النجاح الأمني لمواجهة المخدرات يتبقى الجانب الوقائي والتوعوي والتدريبي.