الجزيرة - المحليات:
أكدت وزارة التعليم العالي أهمية دور المبتعث في تعزيز الصورة الإيجابية لوطنه، ومواجهة الإساءات التي قد تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل الجهات المغرضة، فيما اعتبر المستشار بالوزارة وأستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان أن الطالب هو الأقدر على مواجهة تلك الوسائل باعتباره يتمتع بأقوى نموذج من الاتصال لمواجهة التأثير السلبي لوسائل الإعلام.
وفي محاضرته ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى المبتعثين بالخبر دعا الحيزان إلى التعامل بحذر مع وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت عموماً، ونتجنب المزاح في الموضوعات المثيرة للجدل، مؤكداً أن الطالب يتجسد به أقوى أنواع التواصل وهو الاتصال الشخصي المباشر، القادر على تغيير قناعات الأشخاص إذا ما دعمه السلوك الإيجابي، لافتاً إلى أن ما يليه في التأثير هو الاتصال الجمعي والمتمثل في الحديث إلى حشد، ويمكن للطالب استثمار فرصة التحدث أمام زملائه وأساتذته في الفصل الدراسي، من خلال الحديث بشكل مسؤول.
ودعا الحيزان الطلبة إلى عدم إضاعة فرصة تعزيز الصورة الإيجابية للوطن، من خلال التخلي عن مسؤولياتهم وإلقاء اللائمة على الجهات الأخرى، والتقليل من دور الفرد في إحداث التغيير بالرغم من كونه العنصر الأقوى، مشيراً إلى عدد من الأمثلة السلبية التي يتصرف فيها الفرد سلوكيات قد يعزى السبب فيها للانتماء الديني أو الوطني.
وحول الوسائل التي يمكن للمبتعث ممارسة الاتصال الإيجابي أوضح أستاذ الإعلام أهمية استثمار المشاركات العلمية في قاعات الدراسة بحيث يختار المبتعث موضوعات البحوث في شؤون ذات علاقة بالمملكة، مشدداً على أهمية أن يتحدث الطالب من واقع إلمام كاف بالموضوع الذي يتحدث عنه والاستعانة في ذلك بالحقائق والأرقام المشرفة التي تحكي واقع المملكة.
وأضاف الحيزان بإمكانية المشاركة بمحاضرات وعروض عن المملكة في الندوات أو الملتقيات العامة، والمشاركة في المعارض الدولية التي تنظمها الجامعات بصورة سنوية بأنشطة ثقافية مختلفة تعكس الوجه الحضاري والتاريخي للمملكة، إضافة إلى الصداقات والزيارات الأسرية المتبادلة مع أسر المجتمع المحلي، والمشاركة في الجهود التطوعية التي يقوم بها عدد من الطلبة في حال الكوارث والأزمات أو الحوادث.
وأشار الحيزان إلى أمثلة مشرفة لطلبة سعوديين في الخارج ساهموا في نقل صورة حضارية مشرفة عن وطنهم وقيمهم الإسلامية، ومنهم الطالب السعودي مشاري السريحي الذي توفي خلال إنقاذه شاباً أمريكياً ووالده من الغرق، والمبتعث محمد راجح الشهراني الذي أنقذ أسرة أمـريكية من الموت ومنحه الدفاع المدني الأميركي وسام الشجاعة، على مـوقفه، والمبتعث ياسر الشنيف الذي أنقذ طفلاً من سيارة مشتعلة قبل انفجارها، وعدد من الأمثلة الأخرى.