ألا رحم الله بكر عباس خميس سفير خادم الحرمين الشريفين الأسبق عن عمر يناهز الـ87 عاماً قضى معظمها في خدمة دينه ووطنه من خلال عمله الدبلوماسي، حيث عمل في وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط، وانتقل إلى وزارة الخارجية، ثم عمل سفيراً للمملكة في إندونيسيا وسفيراً في فنزويلا، وقد بنى العديد من المساجد عندما كان سفيراً للمملكة، وهو العضو المؤسس للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وأحد الداعمين لها والمحب للقرآن الكريم، وقد قام الفقيد بالإشراف على ترجمة العديد من الكتب الدينية، كما أنه عضو في المركز الإسلامي الفنزويلي وحصل على عدد من الأوسمة، منها وسام إندونيسيا من الرئيس سوهارتو ووسام الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا، وكان الفقيد مثالاً يحتذى به، وقد خدم وطنه في مواقع عديدة، حيث كان منسقاً بين المنظمات العالمية والوزارات في المملكة وعندما عمل سفيراً في إندونيسيا ومن ثم فنزويلا، كان خير معين لكل مواطن.
كان الفقيد محل احترام وتقدير وذا خلق رفيع وعندما كان سفيراً كان باب مكتبه مفتوحاً لمن يقصده أو يحتاجه في خدمة، وكان للفقيد حماساً لنشر الدعوة الإسلامية من خلال ترجمته للكتب الإسلامية. وقام بالإشراف على ترجمة بعض الكتب الإسلامية وطبعها وتوزيعها إبان تقلّده لمنصب السفير في إندونيسيا.
د. عبد الله بصفر - الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم