بحث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مع وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجال التراث والثقافة، وذلك في إطار التعاون الدائم بين المملكة ومصر.
وأكَّد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه لا وجود للعرب دون مصر، ولا وجود لمصر دون العرب، مشيرا إلى أن المواطن السعودي، كان الأكثر تأكيداً لموقف خادم الحرمين الشريفين، وقال سموه لقد نشأنا على الثقافة المصرية، وقرأنا القصص والصحف والمجلات والكتب المصرية، وشاهدنا الأفلام والمسرحيات المصرية، ومن منا لم يتعلم في مصر، مبينا سموه أن عودة مصر للساحة العربية، يعزز الثقافة الوسطية.
من جانبه أكد الدكتور عصفور أن مصر حكومة وشعباً تعتز وتقدر المواقف الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشعب المصري بأسره يعتز ويقدر تلك المواقف المشرفة كما يعتز بالشعب السعودي الشقيق.
وأبدى وزير الثقافة المصري استعداد بلاده لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، خاصة ضمن الاتفاقيات المتعددة بين الجانبين التي تحتاج إلى تفعيل عاجل لها لنشر الوعي الثقافي وتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين.
من جهة ثانية وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي وزير السياحة في جمهورية مصر العربية المهندس هشام زعزوع، يوم الخميس الماضي، مذكرة تفاهم بشأن دعم سبل التعاون السياحي بين البلدين وتوظيف التراث الحضاري والثقافي والتاريخي في الإسهام في التنمية السياحية.
وتتضمن مذكرة التفاهم تطوير التعاون بين البلدين في مجال توظيف التراث الحضاري والثقافي والتاريخي، وتبادل الخبرات والمعلومات السياحية في الأنظمة الخاصة بالنشاطات والخدمات السياحية والمتعلقة بحماية الموارد الطبيعية والثقافية والتراث العمراني والشعبي والحرف والصناعات التقليدية واستثمارها في التنمية السياحية. كما تتضمن المذكرة الاستفادة من الخبرات البشرية المتخصصة في إدارة وتطوير الوجهات السياحية في البلدين، والتنسيق بينهما في مجال تنمية المواقع والمرافق في الوجهات السياحية وتخطيطها وتطويرها، والتعاون في إقامة الفعاليات والمهرجانات السياحية المشتركة، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والندوات التي تقام في البلدين، بما يسهم في تطوير السياحة. وتتضمن المذكرة أيضاً التعاون بين البلدين في مجال التعليم والتدريب السياحي، وإنشاء المراكز والمعاهد السياحية وإدارتها، إضافة إلى عدد من مجالات التعاون في قطاعات السياحة المختلفة.