- رغم اختلاف الكثير من الرياضيين على اختيار الاسم الأفضل في تاريخ كرة القدم.. إلا أن الشريحة العظمى من الخبراء والنقّاد والرياضيين اتفقت «الآن» على أن ليونيل ميسي هو أسطورة كل العصور الكروية في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية على مستوى المعمورة.. وبعيداً عن المقارنات من حيث الإمكانيات البدنية والذهنية والمهارية فإن البرغوث الأرجنتيني تربع على القمة
«بالأرقام» بعد أن نجح في تحطيم كل الأرقام المسجلة في البطولة المحلية التي يلعب في منافساتها وكذلك البطولة الأوروبية التي يخوض غمارها.
- ولد ليونيل ميسي في مدينة روساريو بمقاطعة سانتا الأرجنتينية يوم 24 يوليو 1987م، وكانت مشاركته الأولى في لقاء الديربي أمام إسبانيول على ملعب «لويس كومبانيس الأوليمبي» حينما شارك كبديل لصانع الألعاب البرتغالي المعتزل ديكو في تاريخ 16 أكتوبر عام 2004م.. وقتها كان عمره 17 عاماً وثلاثة أشهر و22 يوماً فقط.. ولم يحتج البرغوث لأكثر من عشر سنوات حتى يبهر العالم أجمع ويقفز لمنافسة أفضل هدافي الليجا ودوري الأبطال خلال تاريخها الطويل.
- لنسترجع معاً في هذا المقال.. الأرقام التي حققها ليونيل ميسي منذ أن بدأ مسيرته الكروية مع نادي برشلونة فهو اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ النادي الكتالوني العريق بواقع 368 هدفاً، وهو اللاعب الأعلى تهديفاً خلال موسم كروي كامل في بطولة الدوري الإسباني بواقع خمسين هدفاً (موسم 2001-2012)، وهو اللاعب صاحب أعلى رقم تهديفي في موسم واحد في كل البطولات المحلية والقارية بواقع 73 هدفاً، ويُعد ليونيل الأكثر تتويجاً بكرة فيفا الذهبية بواقع أربع مرات كأفضل لاعب على مستوى العالم، وهو اللاعب الذي سجل على التوالي بواقع 21 مباراة لم يتوقف خلالها ميسي عن التسجيل متفوقاً على كل عباقرة كرة القدم، وهو اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في مباراة واحدة تحت مظلة الكأس الأوروبية بواقع خمسة أهداف مشاركة مع البرازيلي لويز أدريانو، كما أنه توّج هدافاً للكؤوس الأوروبية أربع مرات مشاركة مع الأسطورة الألمانية جيرد مولر، وهو اللاعب الأكثر تسجيلاً «لهاتريك» (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) خلال موسم واحد بواقع 8 مرات، ويُعد ميسي أكثر من سجل في كأس العالم للأندية بواقع أربعة أهداف مشاركة مع البرازيلي دينلسون، بالإضافة لذلك هو أكثر لاعب سجل أهدافاً خلال عام كامل بواقع 91 هدفاً (خلال 365 يوماً).
- ليس ذلك فحسب، بل إن «الأسطورة الأرجنتينية الحية».. واصل تحطيمه للأرقام خلال مجريات الأسبوع الماضي حينما سجل ثلاثة أهداف في مرمى إشبيلية ضمن منافسات بطولة الدوري الإسباني ليحطم رقم زارا رافعاً رصيده التهديفي إلى 253 هدفاً كأكثر لاعب سجل في تاريخ الليجا خلال عمرها الطويل.. إضافة إلى أن «الأسطورة الحية» لم يتقاعس أو يتخاذل أو يتهاون بل إنه ضرب في نفس الأسبوع «بهاتريك» آخر في مرمى أبويل نيقوسيا القبرصي ليحطم كل الأرقام ويعتلي قائمة الهدافين بواقع 74 هدفاً كأكثر لاعب سجل في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال تاريخها المليء بالأرقام والإنجازات والأساطير.
- بعد كل تلك الإنجازات، والتفوق في تحطيم كل الأرقام المحلية والقارية.. ماذا قال ليونيل ميسي؟
- بكل تواضع والابتسامة ترتسم على محياه.. كتب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا سعيد بتخطي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في دوري أبطال أوروبا، الذي كان ينفرد به لاعب استثنائي مثل راؤول».. في إشارة واضحة من النجم الكبير لاحترامه لأسطورة ريال مدريد حيث إنه لم ينس الثناء عليه رغم تخطيه له، وهو أحد أسرار تفوق النجم الكبير في عالم المستديرة.
- لا يسعني في ختام هذا المقال إلا أن أتذكر كلمات السيد أدريانو جالياني قبل سنوات مضت حينما قال للصحفيين إنه حضر مباريات مباشرة للأسطورة البرازيلية بيليه وللأسطورة الأرجنتينية ماردونا ولكنهم كانوا يغيبون في بعض لحظات المباراة لدرجة أنك لا تشعر بهم، ولكن الأمر مختلف تماماً مع ليونيل ميسي حيث إنه يشعرك بتواجده وبخطورته طوال تسعين دقيقة.. فهو اللاعب الأفضل على مر كل العصور رغم اختلاف الآراء وتباينها.. أثبت ميسي للجميع
و»بالأرقام» أنه اللاعب رقم واحد في تاريخ كرة القدم.