قدمت الكاتبة الصحفية والروائية رحاب أبو زيد، ورشة عمل لطالبات الإعلام والاتصال بأبها وذلك في اليوم الأخير من المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة، حيث حضر الورشة منسقة قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد الدكتورة إيمان عسيري إضافة إلى 20 طالبة من طالبات قسم الإعلام.
أوضحت أبو زيد أن فكرة إقامة الورشة جاءت نتيجة إلحاح الطالبات ورغبتهن في توجيه عدة أسئلة واستفسارات, لذلك انتهزت فرصة وجودها لإجراء تلك الورشة, وقالت: نظراً لضيق الوقت، ففكرت بعد لقائي بالطالبات أنهن بحاجة في هذه المرحلة لبعض الأسس التي من خلالها يضعن أقدامهن على الطريق الصحيح، وشحذ الهمة ونبذ الخجل، والتردد تمهيداً لبدء مسيرتهن المهنية -إن شاء الله-.
وأضافت: أعددت بعض المرتكزات التي فتحت لنا عدة آفاق نقاشية مهمة ومحورية، حيث كان الهدف من هذه الورشة تحفيز الطاقات الشابة الرائعة وتوجيه كل هذا الكم من الحماس والشغف نحو الاتجاه السليم, كما أردت رسم صورة مبسطة لسمات الصحفي الناجح مستقرئة رغباتهن وميولهن.
وأوصت خلال الورشة بأهمية الابتعاد عن تعليق أي خيبات راهنة أو مستقبلية على شماعة المجتمع أو الأهل أو فرص العمل، معتبرة أن ذلك غير صحيح نسبياً حيث قالت: ما من عائق يقف صلداً بوجه إحراز أي تقدم مثل العائق النفسي و الانهزامية والتراجع والكسل.
واعتبرت أن طالبات الإعلام بحاجة للعديد من المهارات وتطرقت إلى أهمية المصداقية مع النفس إنطلاقة نحو بناء الثقة والاعتداد، إضافة إلى مهارة الإنصات والتأمل وتطوير الذات بالقراءة والتدريب والذهاب في رحلة يومية للغوص الداخلي مما يمنح نوعاً من السلام مع النفس ومن ثم مع الآخر، فتخلق بيئة صحية وذهن نقي للتفكير والإبداع.
وشددت على أهمية التدريب في هذا المرحلة وفي كافة مراحل الإنخراط المهني في أي وظيفة, حيث نصحت الطالبات بالبحث عن الاستشارات النفسية والاجتماعية سواء على مستوى عملي أو أسري, معتبرة أن التدريب مفتاح لكنوز لا يعرفها أحدنا عن نفسه, ومن خلاله يتعرف الشخص على قدراته ومواطن قوته وضعفه.
وقالت: أتوقع لقسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد ازدهار ونجاحات وإنجازات ناصعة ومميزة على جبين الإعلام، وأنه سيفرض صيته وتألقه على مستوى المملكة، وأكثر، وهذا ليس مستغرب إذ لطالما كان من أبناء المنطقة أسماء لامعة مشرقة خرجت من رحم الجنوب وحلقت في فضاء الوطن.